الصحة العامة

«التسمم المائي».. أسبابه وأعراضه وكيفية العلاج..خبير يكشف

التسمم المائي هو حالة تحدث عندما يتناول الشخص كمية من الماء تفوق حاجة جسمه، مما يؤدي إلى خلل في توازن الأملاح والمواد الكيميائية في الجسم، ولا يستطيع الجسم التخلص منها بشكل طبيعي عن طريق التعرق أو التبول.

عند شرب كميات كبيرة من الماء، يخف الدم وتنخفض مستويات الأملاح، خاصةً الصوديوم (وهو ما يعرف بنقص صوديوم الدم). نتيجة لذلك، ينتقل الماء إلى خلايا الجسم مُسببًا تورمها. وعندما تتعرض خلايا الدماغ لهذا التورم نتيجة لامتصاص كميات كبيرة من الماء، يزداد الضغط داخل الدماغ ويؤثر ذلك على وظائفه، مما يؤدي إلى تغييرات في الوعي والحركة والسلوك، وهي ما تعرف بالاضطرابات العقلية. في الحالات الشديدة، قد يكون التسمم المائي مهددًا للحياة.

تعليق الدكتور جمال شعبان:

أوضح الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب، أن الجسم يحتاج إلى حوالي 3 لترات من الماء يوميًا، لكن يجب تناول الماء بشكل معتدل، وقال: “كلوا واشربوا ولا تسرفوا” لأن “الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده”. وأشار إلى أنه إذا تناول الشخص أكثر من لتر من الماء بسرعة شديدة، فلن تتمكن الكلى من التخلص من هذه الكمية الزائدة، لأن الكلى تستطيع التخلص فقط من حوالي 800 ملليلتر في الساعة. هذا يؤدي إلى تخفيف الأملاح في الدم، مما يعرف بحالة hyponatremia (نقص الصوديوم).

أعراض التسمم المائي:

  1. نقص الصوديوم: يؤدي إلى اضطراب في وظيفة المخ.

  2. اختلال الوعي: قد يحدث تشوش في الوعي والشعور بالارتباك.

  3. حالات شديدة قد تصل إلى الوفاة: في الحالات المتقدمة من التسمم المائي.

وأشار شعبان في منشور له على موقع فيسبوك إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة لهذه الحالة هم الرياضيون، وخاصةً أولئك الذين يشاركون في سباقات الماراثون في الأجواء الحارة.

علاج التسمم المائي:

  1. التوقف عن شرب الماء: يجب التوقف فورًا عن تناول المزيد من الماء.

  2. استخدام مدرات البول: للمساعدة في التخلص من الماء الزائد.

  3. أقراص الصوديوم أو محلول الصوديوم: لرفع مستويات الصوديوم في الدم.

كما نصح الدكتور جمال شعبان بضرورة شرب الماء ببطء وعلى مدار اليوم، وعدم الإسراف في تناوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى