رأيك

الدكتورة وفاء جريس تكتب: للأقباط دور كبير

منذ قرون طويلة، لعب المسيحيون دوراً بارزاً في الشرق الأوسط، حيث تشكلوا جزءًا لا يتجزأ من تاريخ وثقافة المنطقة، وفي البلاد المقدسة وفلسطين، تمتلك الطوائف المسيحية وجوداً تاريخياً هاماً وتعيش في علاقة مترابطة مع البيئة العربية المسلمة.

وعلى الرغم من أن الأقليات المسيحية في المنطقة تواجه تحديات متنوعة، إلا أنها لا تزال لها دور بارز في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية. وتشمل هذه الأدوار مشاركتهم في الحوارات الدينية والثقافية والجهود السلمية.

 

اما فيما يتعلق بعلاقتهم مع الفاتيكان، فإن الكنيسة الكاثوليكية لديها تاريخ طويل من التواصل مع المسيحيين في الشرق الأوسط، وتسعى الفاتيكان إلى دعم حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في المنطقة، بما في ذلك الدفاع عن حقوق المسيحيين.


جدير بالذكر أن دور المسيحيين في السلام له أهمية كبيرة، حيث يمكنهم أن يكونوا وسيطين فعالين بين الأطراف المتنازعة. وقد شهدت بعض المبادرات والحوارات التي قادها المسيحيون في المنطقة تحقيق تقدم ملموس نحو بناء جسور الفهم وتعزيز التسامح والسلام.

باختصار، يظهر دور المسيحيين في الشرق الأوسط وعلاقتهم مع الفاتيكان ودورهم في السلام أهمية كبيرة في تعزيز الفهم المتبادل وبناء السلام المستدام في المنطقة.

وتشكل المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط مسرحًا لتواجد الأديان الثلاث الرئيسية: “الإسلام واليهودية والمسيحية”، وهي موطن لثقافات متنوعة وتاريخ غني بالتعايش والصراعات، في هذا السياق، يتمتع المسيحيون بوجود طويل الأمد في الشرق الأوسط، وتمثل طوائفهم جزءًا لا يتجزأ من هوية المنطقة.

بينما ترتبط الطوائف المسيحية في الأراضي المقدسة والبلاد المعروفة بـ “عرب 48″، بتاريخ وثقافة المنطقة بشكل خاص، حيث تشكل جزءًا حيويًا من المجتمع المتنوع في هذه المنطقة.من البداية استمرت الطوائف المسيحية في المساهمة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، وسط تحديات وفرص متنوعة.


إلى جانب ذلك، لطالما تمتعت الطوائف المسيحية بعلاقات متينة مع الفاتيكان، مقر الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ومركز السلطة الروحية للمسيحيين الكاثوليك في جميع أنحاء العالم، وقد شكلت هذه العلاقة قاعدة للتواصل والتعاون بين المسيحيين في الشرق الأوسط والفاتيكان، مع التركيز على دعم حقوق الإنسان وتعزيز السلام والتسامح.

 

وإلى جانب ذلك، يلعب المسيحيون دورًا هامًا في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة، حيث يمكنهم أن يكونوا وسيطين فعالين بين الأطراف المتنازعة ومساهمين في بناء جسور الفهم وتعزيز الحوار والتسامح.

إعداد: الدكتورة وفاء جريس/ استاذ في علوم الكيمياء 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى