اخبار المرأة

العنف الأسري: حقيقة مخفية وراء الأبواب المغلقة

 

 

ندى اشرف

يُعد العنف الأسري ظاهرة خطيرة تهدد حياة الكثيرين، حيث لا يقتصر وجود المعنِّف على صورة نمطية لشخص قاسٍ أو عنيف المظهر، بل يمكن أن يكون أي شخص، بغض النظر عن مظهره أو مستواه التعليمي.

خبراء علم النفس يؤكدون أن المعنِّف غالبًا ما يكون شخصًا نرجسيًا، يسعى للسيطرة على ضحيته، مستغلًا سلطته أو علاقته بها.

في كثير من الحالات، يكون المعنِّف شخصًا معروفًا للضحية، مثل شريك الحياة، أحد أفراد العائلة، أو حتى صديق مقرب.

تشير التقارير إلى أن المعنِّف يؤمن بأن لديه الحق في التحكم في حياة ضحيته، إذ يرى أن مشاعره واحتياجاته تأتي في المقام الأول، أو ربما يجد متعة في فرض قوته على الآخرين.

والأخطر من ذلك، أن العنف غالبًا ما يكون سلوكًا متكررًا، حيث تؤكد الدراسات أن من يلجأ للعنف مرة، من المحتمل أن يستمر في ممارسته.

وعلى الرغم من وعود البعض بالإصلاح، وتحايلهم بالبكاء أو التوسل، إلا أن الخبراء يحذرون من تصديق هذه المحاولات، إذ نادرًا ما يتغير المعنِّف بالفعل.

لذلك، ينصح المختصون بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة عند التعرض للعنف، إذ قد يبدأ الأمر بدفعة أو صراخ، لكنه قد ينتهي بجريمة مأساوية.

الحفاظ على السلامة يجب أن يكون أولوية، والسعي للمساعدة القانونية أو النفسية هو الخطوة الأهم للخروج من دائرة العنف.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى