اليوم العالمي للتوعية بمرض الفيبروماليجيا: مرض غير مرئي يُثقل كاهل المرضى

كتب-ندى أشرف

يوافق يوم 12 مايو، اليوم العالمي للتوعية بمرض الفيبروماليجيا، وهو اضطراب مزمن لا يزال غامضًا لكثيرين، إذ لا تظهر له علامات واضحة في التحاليل الطبية، ولا يمكن رصده عبر الفحوصات التقليدية.

المرض، الذي يُصنف ضمن قائمة الأمراض السيكوسوماتية (النفسجسمية)، يتسبب في آلام مزمنة في العضلات والمفاصل، إرهاق شديد حتى من أقل مجهود، صداع متكرر، وضبابية في التفكير والتركيز، المعروفة بـ”Brain Fog”، إلى جانب تقلبات مزاجية، قلق واكتئاب، بالإضافة إلى اضطرابات في النوم والهضم وفرط حساسية من الضوء، الصوت، اللمس وتغيّرات الجو.

وترتبط الإصابة بالفيبروماليجيا غالبًا بعوامل نفسية مثل التعرض لأزمات نفسية، ضغوط شديدة، أو فقدان، كما يُعتقد أن سبب الأعراض يرجع إلى خلل في نواقل الألم في المخ مثل السيروتونين والدوبامين، ما يجعل أبسط لمسة تُشعر المريض كأنها ضربة قوية.

يعاني المرضى أيضًا من ما يُعرف بـ”نوبات التهيّج” (Flare ups)، وهي فترات مفاجئة من تفاقم الأعراض قد تحدث دون سبب واضح، لكن غالبًا ما ترتبط بـقلة النوم، الضغط النفسي، تغيّرات الطقس، أو تناول أطعمة تسبب الالتهاب مثل السكريات والألبان.

التشخيص يتم عادةً على يد أطباء الروماتيزم أو الطب الطبيعي، ويعتمد العلاج على خطة متعددة الجوانب تشمل العلاج الدوائي، العلاج الطبيعي، الدعم النفسي، والنظام الغذائي السليم، إلا أنه لا يوجد علاج نهائي حتى الآن، بل تركز الخطط العلاجية على تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.

في هذا اليوم، يدعو المرضى ومناصروهم إلى تعزيز الوعي والتفهم المجتمعي، فالمصابون لا يحتاجون سوى إلى التقبل، التصديق، والدعم.