بعد لقاءها مع بابا الفاتيكان.. مولاتي تحاور الفرعونة الصغيرة ” ايمان فتحي” أول مقدمة برامج محجبة في الإذاعة الإيطالية
حوار: ندى أشرف
إيمان فتحي، الملقبة بـ”الفرعونة الصغيرة” في إيطاليا، تعد واحدة من أبرز رموز الجيل الجديد من أبناء المهاجرين العرب والمسلمين الجديد، وسفيرًا لقيم الحوار والتفاهم بين الثقافات.
إيمان، التي تجمع بين ثلاث ثقافات مختلفة بحكم جذورها المصرية والمغربية ونشأتها في إيطاليا، أصبحت نموذجًا يُحتذى به لشباب الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا.
رحلتها الاعلامية
بدأت إيمان رحلتها الإعلامية وهي لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها، عندما التحقت بإحدى المحطات الإذاعية المحلية في إيطاليا، لتصبح أصغر مقدمة برامج إذاعية في تاريخ الإعلام الإيطالي.
منذ البداية، وضعت إيمان هدفًا واضحًا وهو دعم أقرانها من أبناء الجيل الجديد للاندماج الإيجابي في المجتمع الإيطالي مع الحفاظ على هويتهم العربية والإسلامية.
الصعوبات التي قد تواجهها الفتيات المسلمات في إيطاليا
وفي حوار خاص ل ” مولاتي” تقول إيمان إن طريقها لم يكن سهلاً، فقد واجهت تحديات كبيرة كونها مسلمة محجبة في مجتمع يختلف ثقافيًا ودينيًا الا أن إيمانها بموهبتها ورغبتها في تقديم رسالة هادفة كانا دافعها الرئيسي للاستمرار.
وتابعت ايمان، أنها منذ سن الخامسة عشرة، اختارت الحجاب كجزء من هويتها، رغم الصعوبات التي قد تواجهها الفتيات المسلمات في إيطاليا في هذا الجانب.
رسالتها الإعلامية نجحت في خلق حالة من التفاعل مع الشباب العربي والمسلم، الذين ينتظرون ظهورها الإذاعي بفارغ الصبر لما تقدمه من أفكار ومبادرات تساعدهم على تعزيز وجودهم في المجتمع الإيطالي.
إيمان تؤكد أن مشوارها الإعلامي لا يزال في بدايته، فهي تسعى للانتقال إلى الشاشة الصغيرة لتصبح أول مقدمة برامج محجبة في التلفزيون الإيطالي، فالحجاب بالنسبة لها ليس مجرد رمز ديني، بل قضية تؤمن بها وتدافع عنها في مواجهة التحديات التي تواجه المسلمات في أوروبا.
استقبالها من قبل بابا الفاتيكان ضمن مبادرة الحوار بين الأديان
ظهورها في الإعلام الإيطالي وفي لقاءات رسمية مثل استقبالها من قبل بابا الفاتيكان، ضمن مبادرة الحوار بين الأديان، أظهر صورة إيجابية للشباب المسلم، كما أن مواقفها القوية في الدفاع عن حرية ارتداء الحجاب جعلتها رمزًا للشابات المسلمات في إيطاليا.
إيمان لا ترى نفسها ممثلة للمسلمين في إيطاليا فقط، بل تطمح لأن تكون صوتًا للمسلمين في أوروبا بأسرها، وتقول إن هدفها الأساسي هو تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وتعزيز صورة إيجابية عنهم في الغرب.
الأسرة: الداعم الأول
تعود إيمان بذاكرتها إلى طفولتها، حيث كانت أسرتها الداعم الأول لها في تعزيز هويتها العربية والإسلامية، رغم انفتاحهم على المجتمع الإيطالي.
هذا الدعم كان أساس نجاحها الذي تطمح أن يمتد لتحقيق أحلامها المستقبلية، حيث تؤمن بأن رسالتها لم تصل إلى نهايتها بعد.