من التفاهم إلى الخيانة الوهمية.. دعوى خلع تنتهي بحكم لصالح الزوجة

تقدمت السيدة “خ. ع” البالغة من العمر 32 عامًا بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة بالزيتون ضد زوجها “ف. م”، مهندس مباني يبلغ من العمر 39 عامًا، بعد عشرة سنوات من الزواج التي أسفرت عن طفلين يبلغان من العمر 9 و5 سنوات، حيث كانت حياتهما الزوجية تسير في هدوء وتفاهم إلى أن حدثت الأزمة.
بدأت المشكلة عندما عاد الزوج إلى المنزل في ساعة متأخرة ليجد كوبين من الشاي وعقب سيجارة في الصالة. استشاط غضبًا ووجه اتهامًا لزوجته بالخيانة، معتقدًا بوجود رجل غريب في غيابه. حاولت الزوجة نفي التهمة، وأكدت أنها أعدت الشاي لنفسها وأن عقب السيجارة ليس لها، ولكن الزوج أصر على اتهاماته واعتدى عليها بالسب، ثم طردها من المنزل في وقت متأخر دون احترام للعلاقة الزوجية أو وجود الأطفال.
بعد أيام، اكتشف الزوج أن السيجارة التي وجدها في المنزل كانت قد أحضرها ابنهما الصغير أثناء لعبه في الشارع دون علم الأم. هذا الاكتشاف كشف زيف ادعاءات الزوج، إلا أنه لم يظهر أي ندم أو محاولة للصلح، مما زاد من إصرار الزوجة على إنهاء العلاقة التي أصبحت قائمة على الشك والإهانة.
مع فشل محاولات التسوية ورفض الزوج الاعتذار أو التراجع عن موقفه، تمسكت الزوجة بطلب الخلع. وفي النهاية، قضت المحكمة لصالحها بتطليقها طلقة بائنة للخلع، بعد أن ثبت استحالة استمرار الحياة الزوجية مع زوج يشك في زوجته دون دليل ويهينها أمام أطفالها.