هي والمحكمه

دعوى طلاق بسبب رفض الزوج وضع زوجته مكياج.. قصة خلافات حول التفاصيل الشخصية

في حادثة غريبة وملفتة للانتباه، رفعت سارة دعوى طلاق ضد زوجها بسبب رفضه السماح لها بوضع المكياج، ما أدى إلى تصاعد التوترات بينهما، وهذه القضية التي ظهرت في محكمة الأسرة في مصر الجديدة، لفتت الأنظار إلى تأثير التفاصيل الشخصية في العلاقات الزوجية وكيف يمكن أن تكون الصراعات حول مثل هذه القضايا الصغيرة سببًا في انهيار الزواج.

بداية الزواج وحياة طبيعية

تروي سارة عن بداية علاقتها بزوجها، قائلة: “عشنا حياة طبيعية في البداية. كان الزوج لطيفًا وداعمًا لي، وكنا نناقش معًا كل شيء، حتى الأمور المتعلقة بالمظهر الشخصي. لم يكن لدي مشكلة في وضع المكياج أو العناية بمظهري، وكان الزوج دائمًا يشجعني على الاهتمام بنفسي.”

لكن بعد مرور فترة من الزمن، بدأ الزوج يظهر قلقًا غير مبرر بشأن مكياج زوجته. تقول سارة: “في البداية، كانت الأمور على ما يرام. كنت أضع المكياج كما يفعل الكثير من النساء، وكنت أستمتع بتجميل نفسي. ولكن بعد مرور أشهر قليلة على الزواج، بدأ زوجي يعبر عن استياءه من مكياجي.”

رفض الزوج لتغيير المظهر الشخصي

سارة تابعت حديثها، موضحة: “كانت المشكلة في البداية تبدو بسيطة. طلب مني زوجي التوقف عن وضع المكياج، قائلًا إنه يفضلني من دونه. ظننت في البداية أنه مجرد تعليق عابر، لكن مع مرور الوقت، أصبح هذا الموضوع يشكل نقطة خلاف مستمرة بيننا.”

وأضافت سارة: “كنت أشرح له أن المكياج ليس فقط لتحسين المظهر، بل هو جزء من اهتمامي بنفسى. لكن لم يكن يقتنع. بدأ يفرض عليَّ رأيه بشكل أكبر، حتى أنه بدأ يعارض مظهري بشكل عام، خاصة عندما كنت أرتدي ملابس معينة أو أضع مكياجي. كانت كل محاولاتي لإقناعه تتعرض للرفض.”

تحول الخلاف إلى مشكلة أكبر

بمرور الوقت، أصبح الموضوع أكثر تعقيدًا. تروي سارة: “الزوج بدأ يشعر بعدم الارتياح لوجود المكياج، وكان يعتقد أنني لم أعد أبدو طبيعية كما كنت في بداية علاقتنا. بدأت أشعر بأن هذا الموضوع يضغط عليّ بشكل كبير، خاصة أنه كان يرفض أن أكون نفسي.”

وتضيف سارة: “كنت أتوقع أن الزواج لا يتعلق فقط بالمظهر، بل يتعلق بالتفاهم بين الزوجين. لكن مع الوقت، بدأت أشعر وكأنني محاصرة في علاقة تتداخل فيها الحدود الشخصية، وأصبحنا نتشاجر بشكل دائم بسبب المكياج، وهو أمر كان يبدو غير منطقي بالنسبة لي.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى