رحلة سيدة مصرية من ربة منزل لرئيس قسم الآثار الثقيلة بالمتحف المصري الكبير
كتب-ندى أشرف
لا أعتقد أنها قصة ملهمة أو غير عادية، ولكن ربما يمكن أن تحفز أولئك الذين يعانون من الاكتئاب والإحباط بعد التخلي عن أحلامهم المهنية للعائلة والأطفال، إنها رحلة سيدة مصرية تدعى عبير الجوهري، من ربة منزل لرئيس قسم الآثار الثقيلة بالمتحف المصري الكبير.
قصة سيدة مصرية ملهمة
تخرجت عبير الجوهري، من كلية الآثار تخصص علم المصريات عام 1999 بعد التخرج اشتغلت في كونراد انترناشيونال وبقيت مشرف حجوزات ثم تزوجت وتركت عملي.
تقول عبير: ” بعد أن رزقت بابنتي الأولى، عدت إلى العمل لفترة، لكنني تركت عندما كان لدي ثلاثة أطفال. سفر زوجي المتكرر للعمل أبقتني ربة منزل لعدة سنوات”.
وأضافت: “بمجرد أن بدأ أطفالي المدرسة، عملت كمدرس، تجربة ناجحة لكن شغفي كان العمل في السياحة او علم الآثار”.
التحقت بوزارة الآثار عام 2011 وعملت لمدة 6 سنوات في قسم توعية الآثار خلال تلك الفترة اعتنيت بالمرحومة والدتي رحمها الله بالإضافة إلى الإشراف على دراسات وتمارين أطفالي.
المتحف المصري الكبير
ثم جاءت الفرصة للانضمام لمشروع المتحف المصري الكبير بداية فصل جديد لي خلال عامين أصبحت رئيس قسم الآثار الثقيلة بالمتحف المصري الكبير واجهت تحديات كبيرة في استكمال العمل في القاعة الكبرى والدرج الكبير بالتعاون مع المقاولون العرب وشركات اوراسكوم للإنشاءات
شكك الكثيرون في قدرتي على إدارة هذا الدور، معتقدين أنها وظيفة رجل ومع ذلك حقق فريق الآثار الثقيلة بالمتحف المصري الكبير إنجازات استثنائية ترعب الزوار.
درجاتها العلمية
خلال تلك الفترة حصلت على درجة الماجستير في الدراسات المتحفية، وأنا حالياً أتابع الدكتوراه، واستثماري الأساسي ونجاحي في الحياة هم أطفالي ابنتي الكبرى في سنة رابعة هندسة وابني في سنة اولى يدرس ذكاء اصطناعي أكملت ابنتي الصغرى مواد اللغة الإنجليزية الثانوية وهي تستعد للجامعة.
واختتمت: “مررت بوعكات صحية حادة العام الماضي، لكنني تجاوزتها بعون الله وعائلتي وأصدقائي لم أتوقف أبدًا عن العمل أعلم أن إنجازاتي قد لا تكون تافهة، لكنه يمكن أن يحفز أولئك الذين يواجهون ظروف مماثلة هناك الكثير من عقبات الحياة ولكن لا يوجد مستحيل”.