“زوجي يغير من القطة”… دعوى خلع غريبة في محكمة الأسرة

في واقعة غريبة ومثيرة للدهشة، تقدمت زوجة عشرينية بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة بالقاهرة، معللة السبب بـ”غيرة زوجها المفرطة من القطة التي تربيها”، وهو ما أثار جدلاً واسعًا داخل القاعة، وأعاد فتح النقاش حول حدود الخصوصية، والتفاهم بين الأزواج.
القطة التي قلبت الحياة الزوجية رأسًا على عقب
قالت الزوجة في دعواها:
“القطة اسمها (لولي)، أربيها من قبل الزواج. أعتبرها جزءًا من حياتي… لكن زوجي منذ اليوم الأول لم يحبها، وبدأ في مضايقتها، بل حاول طردها أكثر من مرة.”
وأضافت باستياء:
“كان يضايقني بعبارات مثل: إنتِ بتحبي القطة أكتر مني، وهي اللي نايمة جنبك مش أنا. بدأت المشكلات تتصاعد، وبلغت ذروتها حين ضرب القطة لأنها جلست على وسادته!”
تفاصيل من داخل المحكمة
روت الزوجة أمام القاضي أن زوجها لم يكن يُظهر هذه الغيرة أثناء فترة الخطوبة، لكنه بعد الزواج أصبح يتعمد تجاهل وجود القطة، بل ويهددها بترك المنزل إن لم تتخلص منها.
قالت:
“أنا مشكلتي مش مع القطة، مشكلتي مع شخص غير ناضج بيغير من حيوان أليف.”
وأضافت:
“الزواج مودة ورحمة، مش غيرة من كائن بريء مابيأذيش حد.”
رأي نفسي:
تقول د. نجلاء طه، أستاذة علم النفس الأسري:
“الغيرة من الحيوانات الأليفة ليست شائعة، لكنها قد تكون مؤشرًا على اضطراب في الشخصية، مثل الشعور بعدم الأمان أو ضعف الثقة بالنفس.”
وأضافت:
“بعض الأزواج يشعرون بالتهديد إذا شعروا أن شريكتهم تمنح كائنًا آخر عاطفة أو اهتمامًا أكثر منهم، وهو أمر يستوجب جلسات إرشاد نفسي وليس نزاعًا في المحاكم.”
هل القطط تهدد العلاقات الزوجية؟
في السنوات الأخيرة، رُفعت عدة قضايا طلاق وخلع تتعلق بحيوانات أليفة، مثل كلب ينام في غرفة النوم، أو قطة ترفض مغادرة حضن الزوجة. وبينما يعتبر البعض الأمر سطحيًا، يرى خبراء أن تكرار مثل هذه الحالات يكشف عن غياب الحوار والتفاهم في العلاقة الزوجية.