“لقمة القاضي”… حلوى شعبية بذوق راقٍ واتيكيت خاص

بينما تُعرف بأنها من أكثر الحلويات الشعبية المحببة في العالم العربي، تظل “لقمة القاضي” أو ما يُعرف أيضًا بـ”الزلابية” حلوى لا تُقاوَم، سواء أُكلت من عربة تقليدية على ناصية شارع، أو قُدمت في طبق فاخر داخل مقهى راقٍ، ومع أنها حلوى بسيطة في مكوناتها، إلا أن تناولها قد يتطلب لمسة من الذوق والاتيكيت خاصة في الأماكن العامة أو المناسبات الاجتماعية.
ما هي “لقمة القاضي”؟
“لقمة القاضي” هي كرات ذهبية مقرمشة من العجين تُقلى في الزيت ثم تُغمس في شراب السكر أو الشربات أو حتى الشوكولاتة، وتُقدم ساخنة أو باردة حسب الذوق. أصلها يعود إلى المطبخ العربي القديم، لكنها عادت بقوة في السنوات الأخيرة بتنوع النكهات والإضافات كالنوتيلا والكراميل والفستق.
إتيكيت تناول “لقمة القاضي”
قد يبدو الحديث عن إتيكيت في تناول الزلابية غريبًا للبعض، لكنها في الحقيقة مثلها مثل أي طعام آخر، خاصة إذا تم تقديمها في مناسبات رسمية أو مطاعم راقية. فكيف نأكل لقمة القاضي بذوق؟
إليك أبرز قواعد الإتيكيت عند تناولها:
-
استخدام الأعواد أو الشوكة
عند تقديمها في طبق، من الأفضل استخدام شوكة صغيرة أو أعواد خشبية (Toothpick أو Fork Stick) لتناولها، خاصة إذا كانت مغطاة بالشربات أو الصوص، وذلك لتجنّب ملامسة اليدين للحلوى اللاصقة. -
تجنّب المبالغة في التغطيس
إذا قُدمت مع صوص جانبي كالشوكولاتة أو الكراميل، يُفضّل غمس الجزء العلوي فقط من القطعة، دون إسقاطها بالكامل، لتجنّب الفوضى أو تناثر القطر. -
عدم إصدار أصوات أثناء القضم
رغم قرمشتها المغرية، يجب الحرص على تناولها بهدوء وبدون إحداث أصوات مزعجة أثناء القضم. -
التحكم في الكمية
في التجمعات الاجتماعية، يُفضل أخذ عدد محدود في البداية، حتى لا يبدو الأمر جشعًا، مع إمكانية التكرار لاحقًا بشكل لبق. -
المناديل دائمًا قريبة
يُنصح بمسح الفم واليدين بشكل منتظم أثناء تناولها، خاصة أن الشربات أو الشوكولاتة قد تترك آثارًا على الفم أو الأصابع.
الزلابية والـ”سوشيال ميديا”
لم تعد لقمة القاضي مجرد حلوى، بل أصبحت نجمة منصات التواصل الاجتماعي، حيث يحرص عشاق الطعام على تصويرها لحظة تقطير الشربات أو انسياب الشوكولاتة، ما يجعل طريقة التقديم جزءًا من الذوق العام أيضًا. بعض المطاعم باتت تقدمها في أكواب ورقية فاخرة أو أطباق زجاجية مميزة، مما يعكس أهمية الشكل بجانب الطعم.