الصحة العامةكيف الحال

مخاطر التوتر على صحة الإنسان..تفاصيل

التوتر هو جزء طبيعي من الحياة اليومية، ويمكن أن ينشأ من أسباب جسدية مثل قلة النوم أو المرض، أو من أسباب عاطفية مثل القلق بشأن المال أو فقدان شخص عزيز. كما قد يظهر أيضًا نتيجة الضغوط اليومية والالتزامات التي تجعلنا نشعر بفقدان السيطرة، وفي حين أن التوتر يساعد الجسم في بعض الحالات على التعامل مع المواقف الصعبة، إلا أن استمراره يمكن أن يكون ضارًا.

 

عند تعرض الجسم للتوتر، يُفرز هرمون الكورتيزول، والذي تشير الدراسات إلى أن مستوياته المرتفعة نتيجة التوتر المستمر قد تزيد من الكوليسترول، الدهون الثلاثية، سكر الدم، وضغط الدم، وهي عوامل خطر رئيسية لأمراض القلب، كما أن التوتر المزمن قد يساهم في تراكم الترسبات في الشرايين.

 

حتى التوتر البسيط قد يؤدي إلى مشاكل قلبية، مثل ضعف تدفق الدم إلى عضلة القلب، مما يعني أن القلب لا يحصل على الكمية الكافية من الدم والأوكسجين، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر التوتر طويل الأمد على كيفية تخثر الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

 

في بعض الأحيان، يلجأ الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من التوتر إلى طرق غير صحية للتعامل معه مثل التدخين أو الإفراط في الطعام أو الكحول.

 

تشمل الاستجابات الشائعة للتوتر:

– آلام وأوجاع في الجسم

– انخفاض الطاقة واضطرابات النوم

– مشاعر القلق والغضب والاكتئاب

– نفاد الصبر

– النسيان

 

يختلف الأشخاص في كيفية تعاملهم مع المواقف المجهدة، فبعضهم يتفاعل بشكل قوي مع الضغوط، بينما يظل آخرون هادئين. لكن لحسن الحظ، يمكن تقليل تأثير التوتر على الجسم باتباع بعض الخطوات.

 

نصائح للتعامل مع التوتر والحفاظ على صحة قلبك:

 

ممارسة الرياضة بانتظام:

 

التمارين الرياضية تساعد في مكافحة التأثيرات السلبية للتوتر. يُنصح بممارسة 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا، على مدار خمسة أيام. التمارين الرياضية تحسن صحة القلب من خلال التحكم في الوزن، خفض ضغط الدم، وتحسين مستوى الكوليسترول، بالإضافة إلى ذلك، فهي تساعد في تقليل الاستجابة الجسدية للتوتر، مما يعني انخفاض مستويات ضغط الدم ومعدل ضربات القلب أثناء التوتر.

 

بناء شبكة دعم قوية:

 

وجود شبكة دعم مثل العائلة، الأصدقاء أو الانتماء لمجموعة اجتماعية أو دينية يمكن أن يساعد في تقليل التوتر ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. الشخص الذي يمكنك الاعتماد عليه يُخفف عنك عبء التوتر ويمنحك الراحة، والأبحاث تشير إلى أن غياب الدعم الاجتماعي قد يؤدي إلى تبني سلوكيات غير صحية مثل التدخين أو الإفراط في تناول الطعام.

 

الحصول على علاج للاكتئاب أو القلق:

 

إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو القلق، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بأمراض القلب. تشير الدراسات إلى أن التوتر النفسي المستمر قد يزيد من خطر الوفاة المفاجئة نتيجة لأمراض القلب. لتقليل القلق، جرب ممارسة تقنيات مثل اليوغا، التأمل أو التخيل الموجه، و أيضًا، قد يساعد تقليل أو الإقلاع عن الكحول، التبغ والكافيين في تخفيف التوتر والقلق، وإذا كنت تعاني من هذه المشكلات، استشر مقدم الرعاية الصحية لمساعدتك في الحصول على العلاج المناسب.

تقليل ضغوط العمل:

العمل في بيئة تتطلب جهدًا كبيرًا دون مكافآت مناسبة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، إذا كنت تعاني من ضغوط العمل، حاول السيطرة على بيئتك قدر الإمكان، مثل أخذ فترات راحة يومية لممارسة أنشطة مريحة، كالمشي أو القراءة. إذا كان صاحب العمل يقدم برامج مساعدة للموظفين ، يمكن أن يساعدك مستشارو هذه البرامج في تقليل التوتر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى