مي الجعلي تكتب: مشاعر مختلطة مع رحيل رمضان
مرّ شهر رمضانُ بأيامهِ المباركةِ، تاركًا خلفهُ أثرًا عميقًا في الذاكرةِ، مُحمّلًا بِمسراتٍ لا تُنسى وروحانياتٍ عذبة.
ففي هذا الشهرِ الفضيل، أسقطتِ الخلافاتُ، وجمعتْ موائدُ الرحمنِ الأحبةَ والأهلَ والأصحابَ على سفرةٍ واحدةٍ، مُتشاركينَ لحظاتٍ دافئةٍ ومُتبادلينَ مشاعرَ الحبِ والتسامحِ.
ذكريات جميلة
صحيحٌ أنّ الأيامَ تجري، وأنّ رمضانَ قدْ رحلَ، لكنّهُ تركَ وراءَهُ ذكرياتٍ جميلةً وصورًا مُعلقةً بالأذهانِ، بعضها قدْ يكونُ محزنًا، لكنّهُ في المُجملِ شهرٌ مباركٌ يتركُ مسراتِهُ في مُعظمِ المنازلِ ويغمرُ بالسعادةِ مختلفَ الأفئدةِ والقلوبِ.
فمع رحيلِ رمضانِ، تبقى ذكرياتُهُ حيةً في الذاكرةِ، تُذكّرُنا بدروسِهِ القيّمةِ وقيمهِ النبيلةِ، وتُشجّعُنا على الاستمرارِ في فعلِ الخيرِ ونشرِ المحبةِ والتسامحِ طوالَ العامِ.
بكلّ شجنٍ نطقتْ بهِ شريفةُ فاضلُ في مقطعِ أغنيةِ “والله لسه بدري ياشهر الصيام”، نُودّعُ شهرَ رمضانَ المباركَ، ونستقبلُ أيامًا عاديةً قدْ لا تُشبهُهُ في شيءٍ.
ففي رمضانَ، رفعتْ النساءُ الراياتِ البيضاءَ للهمومِ، وانحلتْ الأزماتُ من تلقاءِ نفسِها، ودخلَ الخصيمُ المنزلَ راسمًا الضحكةَ، وعلتْ العليلةُ دعوةً بالعلاجِ العاجلِ المتفائلِ بالشهرِ الفضيلِ.
ولكنْ، ها هوَ رمضانُ يرحلُ، تاركًا خلفَهُ مشاعرَ مُتضاربةً، من شجنٍ وحزنٍ على فراقِهِ، وأملٍ وتفاؤلٍ بِعودةِ أيامهِ المباركةِ في العامِ القادمِ.
“أيامك قليلة والشوق مش قليل.. والغيبة طويلة ع الصبر الجميل”، فكم تمضي من الأيامِ حتى تعودَ اللقاءاتُ مرةً أخرى لتجمعنا على مائدةٍ واحدةٍ؟ ومن منا مفقودٌ، ومن عادَ غيرُ موجودٍ؟
ولعلّ تلكَ القصةَ الأخيرةَ هي أكثرُ ما يُؤرّقُ النفسَ، بأنْ يمرّ العامُ إلى رمضانَ آخرَ، ونحنْ مودّعونَ لأشخاصٍ كانتِ الأيامُ بهمْ عامرةً والقلوبُ مطمئنةٌ.
ولكنْ، تبقى ذكرياتُ رمضانَ حيةً في الذاكرةِ، تُذكّرُنا بدروسِهِ القيّمةِ وقيمهِ النبيلةِ، وتُشجّعُنا على الاستمرارِ في فعلِ الخيرِ ونشرِ المحبةِ والتسامحِ طوالَ العامِ.
فمع رحيلِ رمضانِ، تبقى مشاعرُنا مُتضاربةً، بينَ حزنٍ على فراقِهِ وأملٍ بِعودةِ أيامهِ المباركةِ.
تُشرقُ شمسُ شهرِ رمضانَ المباركِ، فتنيرُ الدروبَ المظلمةَ وتُسعدُ قلوبَ المؤمنينَ، وتُعِيدُ الوئامَ بينَ المتخاصمينَ، وتُقرّبُ المسافاتِ بينَ الأحبةِ.
وثلاثونَ يومًا تمرّ كأنّها حلمٌ جميلٌ، يمُرّ فيها المؤمنونَ في رحابِ اللهِ، يطهرونَ أنفسَهمْ من الذنوبِ، ويُزكّونَ أرواحَهمْ بالعباداتِ.
ولكنْ، ها هوَ رمضانُ يرحلُ، تاركًا خلفَهُ مشاعرَ مُتضاربةً، من حزنٍ على فراقِهِ، وفرحٍ بِقدومِ عيدِ الفطرِ المباركِ.
فمن ناحيةٍ، نُودّعُ شهرًا كريمًا حظينا فيهِ بِالعديدِ من النعمِ والخيراتِ، ومن ناحيةٍ أخرى، نستقبلُ عيدًا يملأ قلوبَنا بالفرحِ والسعادةِ.
ذكرياتُ رمضانَ
ولكنْ، تبقى ذكرياتُ رمضانَ حيةً في الذاكرةِ، تُذكّرُنا بدروسِهِ القيّمةِ وقيمهِ النبيلةِ، وتُشجّعُنا على الاستمرارِ في فعلِ الخيرِ ونشرِ المحبةِ والتسامحِ طوالَ العامِ.
فمع رحيلِ رمضانِ، تبقى مشاعرُنا مُتضاربةً، بينَ حزنٍ على فراقِهِ وأملٍ بِعودةِ أيامهِ المباركةِ.
(عيد فطر مبارك..كل عام وانتم بخير ومحبة).