هبة سمير تستغيث لإنقاذ أطفالها بعد أكثر من عام ونصف من المعاناة: “أطفالي مخطوفين ومحرومين من كل شيء”

ندى اشرف
تواصل هبة سمير مناشدتها للمجلس القومي للطفولة والأمومة، مطالبة بالتدخل العاجل لإنقاذ أبنائها الذين يعيشون مأساة مستمرة منذ أكثر من عام ونصف، بعد أن قام طليقها باختطافهم واحتجازهم في مكان مجهول، رغم صدور حكم قضائي بحبسه لمدة ستة أشهر لرفضه تنفيذ قرار تسليمهم لوالدتهم.
تعود بداية القصة إلى ما بعد الطلاق، حين اقتحم الأب منزل هبة، واستولى على ممتلكاتها الخاصة، وقام بنقل الأطفال إلى مكان غير معلوم.
ووفق رواية الأم، حاول الأب تهريب الأطفال خارج البلاد بغرض الهجرة، لكن محاولته باءت بالفشل، ليعود ويحتجزهم داخل منزل مهجور بمنطقة التجمع لمدة تسعة أشهر، في ظروف غير إنسانية.
الأطفال، بحسب ما أكدت هبة، محرومون من حقهم في التعليم، ومن رؤية والدتهم وأقاربهم وأصدقائهم، كما انقطعت صلتهم بحياتهم الطبيعية. ورغم زعم الأب بأن ما يفعله “قانوني”، فإن الأحكام القضائية الصادرة ضده تؤكد العكس.
هبة أكدت أنها لم تتوقف عن السعي لاسترداد أطفالها، فلجأت إلى كافة الجهات القانونية والرسمية، وقدمت بلاغات لنجدة الطفل، ورفعت قضايا في أكثر من ثلاث محاكم، كما حاولت تنفيذ الأحكام القضائية بالقوة الأمنية، لكن دون جدوى حتى الآن.
“أنا مش محتاجة مساعدة قانونية تانية، عملت كل حاجة ممكنة… أنا بس عايزة حد يساعدني ألاقي مكان أولادي”، بهذه الكلمات تختصر هبة سمير مأساتها، وتوجه صرخة استغاثة لكل من يستطيع المساعدة في إنهاء معاناة أطفالها، وإعادتهم إلى أحضانها بعد فراق طال أكثر من اللازم.