هل الحامل المصابة بالسرطان تنقل المرض إلى الجنين؟.. أطباء يحذرون من كارثة
آية عثمان
حذر مجموعة علماء بعد إجرائهم دراسة صينية حديثة، من مخاطر إنتقال المواد الكيميائية المسرطنة من أجساد الأمهات المصابات بالسرطان إلى أطفالهن خلال فترة الحمل.
وتشق هذ المكونات طريقها إلى المشيمة والحبل السري وحليب الثدي لتنتقل من الأم إلى الأجنة أثناء الحمل وبعده.
هل أجنة الأمهات الحوامل المصابات بالسرطان تتأثر بالمرض؟
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وجد باحثو الدراسة إن نسبًا عالية من المواد الكيميائية المتعددة المسماة “الفلوروألكيل” في أجسام العينات التي قاموا بتحليلها، وهي مواد قاتلة ومسرطنة.
فهي تستغرق آلاف السنين لتتحلل، وتلتصق بالبروتينات الموجودة في الجسم، مما يسهل انتقالها من مجرى دم الأم إلى مجرى دم الجنين عبر المشيمة.
يرتبط التعرض لهذه المواد الكيميائية المسرطنة قبل الولادة بزيادة التعرض للأمراض المعدية، والتوحد.
وكذلك اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال، فضلًا عن تواجدها في معظم الأطعمة والهواء والماء والتربة ومنتجات التنظيف.
في الوقت نفسه، أشار باحثو الدراسة أن كمية هذه المواد الكيميائية التي تنتقل إلى الرضع تعتمد على النظام الغذائي للأم، ومؤشر كتلة الجسم، وعمر الأم عند الولادة.
وعلى الرغم من وظيفة المشيمة وعملها كحاجز أمام المواد السلبية مثل الفيروسات وبعض الأدوية، إلا أن صغر حجم هذا المواد وقابليتها للذوبان في الدهون، يمكنها من عبور المشيمة للوصول إلى الجنين.
وتتواجد هذه المواد الكيميائية في دهون الجسم، والتي يمكن أن تطلقها في حليب الثدي.
وعليه تنتقل إلى الرضيع من الأم مع العناصر الغذائية الصحية مثل الفيتامينات والمعادن والبروتينات.