هل زواج شاب من فتاة عبر الإنترنت حلال شرعًا؟.. سعاد صالح تكشف مفاجأة مثيرة للجدل
كتبت – آية عثمان
أثارت د. سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، ضجة واسعة بتصريحاتها الأخيرة حول حكم الدين في،
الزواج عبر الإنترنت، وذلك تزامنًا مع انتشار هذه الظاهرة مؤخرًا.
حكم الدين في الزواج عبر الإنترنت
أكدت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن الزواج عبر الإنترنت مقبولًا، ولكنها تفضل أن يتم بعد رؤية الطرفين لبعضهما البعض،
موضحة إن الخطبة ليست عقد زواج، بل هي مجرد وعدًا بالزواج.
كما أشارت إلى اختلاف الفقهاء حول ما يجوز أن يراه الخاطب من خطيبته، ففي الحديث الشريف،
قال النبي عليه الصلاة والسلام “انظر إليها” بشكل عام، دون تحديد ما ينظر إليه بالضبط،
وأضافت صالح أن بعض الفقهاء يرون أن ما يجوز رؤيته هو الوجه والكفين، استنادًا إلى ما يظهر من المرأة أثناء الصلاة،
بينما أشار أحد الفقهاء الحنابلة إلى أن الخاطب يمكنه أن يرى ما يظهر من المرأة خلال قيامها ببعض الأعمال المنزلية.
وفي سياق حديثها، شددت صالح على أهمية الفهم الصحيح لأحكام الخطبة والزواج في الإسلام،
وأكدت أن الدين الإسلامي يحرص على توفير بيئة تضمن الاحترام والخصوصية للطرفين.
كما أوضحت أن الزواج عبر الإنترنت يمكن أن يكون وسيلة فعالة للقاء الشريكين في عصر التكنولوجيا،
لكن يجب أن يتم بعناية وبما يتوافق مع الأحكام الشرعية.
وأضافت صالح أن التواصل عبر الإنترنت أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأنه من الطبيعي أن يتم استخدامه في أمور مثل الخطبة والزواج،
ولكن ينبغي أن يكون هناك وضوح وصدق في النوايا والاتفاقات بين الطرفين.
كما شددت على ضرورة أن يكون هناك دور للوالدين أو أولياء الأمور في متابعة وتوجيه هذه العلاقات لضمان نزاهتها وشرعيتها.
وأشارت إلى أن الزواج عبر الإنترنت يجب أن يكون مقدمة للقاء حقيقي بين الشريكين، حيث يمكن أن يتعرف كل منهما على الآخر بشكل أفضل وأعمق.
كما نصحت الشباب والفتيات بضرورة توخي الحذر وعدم التسرع في اتخاذ القرارات المتعلقة بالزواج عبر الإنترنت،
مؤكدة على أهمية التحري والتأكد من مصداقية الطرف الآخر.
بشكل عام، دعت د. سعاد صالح إلى ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا بشكل إيجابي وبما يخدم القيم والأخلاق الإسلامية،
مشددة على أن الزواج يجب أن يقوم على أسس متينة من التفاهم والاحترام المتبادل، سواء تم التعارف من خلال الإنترنت أو بأي وسيلة أخرى.
وأكدت أن الإسلام لا يعارض استخدام الوسائل الحديثة في التعارف والزواج، ما دامت تُحترم الضوابط الشرعية وتُراعى القيم والأخلاق الإسلامية.
