هل زيت زهرة الربيع المسائية فعّال في تخفيف أعراض انقطاع الطمث؟

تتراوح الأعراض الشائعة لانقطاع الطمث بين الهبات الساخنة، وجفاف المهبل، والتعرق الليلي، وزيادة الوزن، واضطرابات الدورة الشهرية، وتقلبات المزاج، وانخفاض الرغبة الجنسية، وصعوبة النوم، وفقدان كثافة العظام، بالإضافة إلى الصداع والقلق والاكتئاب. بما أن هذه التغيرات تعتبر جزءًا من العملية الطبيعية، فإن العلاج يهدف بشكل أساسي إلى التخفيف من الأعراض.
رغم توفر العديد من الأدوية الصيدلانية، إلا أن بعض النساء يفضلن اللجوء إلى العلاجات البديلة لتجنب الآثار الجانبية المحتملة للأدوية التقليدية، وقد تستخدم هذه العلاجات بالإضافة إلى الأدوية أو كبديل لها.
من بين هذه العلاجات، يُعد زيت زهرة الربيع المسائية أحد المكملات الغذائية التي قد تساعد في تخفيف أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة وفقدان العظام. يأتي هذا الزيت من بذور زهرة الربيع، وهي نبتة مزهرة تنمو في وسط وشرق أمريكا الشمالية. إلا أن نتائج الدراسات حول فعاليته كانت مختلطة.
أظهرت إحدى الدراسات أن زيت زهرة الربيع المسائية لم يكن أكثر فعالية من العلاج الوهمي في تخفيف الهبات الساخنة. ومع ذلك، أظهرت دراسة أخرى أنه كان أكثر فعالية بنسبة 10% في تقليل شدة الهبات الساخنة مقارنة بالعلاج الوهمي.
وفي دراسة منفصلة، تم مقارنة مكملات الكالسيوم مع مزيج من زيت زهرة الربيع المسائية والكالسيوم وأوميغا 3 في محاولة لوقف فقدان العظام لدى النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وبعده. وقد أظهرت النتائج أن كلا المجموعتين تمكنتا من الحفاظ على كثافة المعادن في العظام.
بشكل عام، يعتبر استخدام زيت زهرة الربيع المسائية لمدة قصيرة آمنًا لمعظم البالغين، ولكن من الضروري استشارة الطبيب قبل بدء استخدامه، خاصة إذا كنت تتناولين أدوية أو مكملات أخرى.