“يلّا كفالة” تنتقد مسلسل “إخواتي” لنشره مفاهيم مغلوطة عن نظام كفالة الأطفال في مصر

كتب- ندى أشرف
أعربت مؤسسة “يلّا كفالة” عن استيائها من المحتوى الذي قدّمه مسلسل “إخواتي” بشأن قضية كفالة الأطفال، مؤكدة أن العمل يروّج لمعلومات غير دقيقة من شأنها الإضرار بثقافة الكفالة في المجتمع المصري.
وأشارت المؤسسة إلى أن المسلسل، الذي يُعرض خلال الموسم الدرامي الحالي، يعيد إنتاج تصوّرات خاطئة سبق أن طرحتها أعمال فنية أخرى مثل “الخطايا” و”العذراء والشعر الأبيض”.
والتي ساهمت – بحسب المؤسسة – في ترسيخ وصمة اجتماعية تجاه الكفالة، وخلق حالة من البلبلة والارتباك حول طبيعة الإجراءات القانونية والحقوق المرتبطة بها.
وسلطت “يلّا كفالة” الضوء على مشهد في المسلسل يتناول رغبة شخصية تُدعى “ناهد” في كفالة طفل بعد تعذر إنجابها، مشيرة إلى وجود ثلاثة أخطاء جوهرية في هذا السياق:
1. الخلط بين “الكفالة” و”التبني”: حيث استخدم العمل مصطلح “تبني” رغم أن النظام المعمول به في مصر هو “الكفالة”، وهو فرق جوهري قانونيًا ودينيًا.
2. إقصاء المرأة العزباء من الحق في الكفالة: إذ ورد في المشهد أن “ناهد” لا يمكنها كفالة طفل لأنها غير متزوجة، وهو ما يناقض الواقع القانوني الذي يُجيز للمرأة العزباء، سواء كانت آنسة أو مطلقة أو أرملة، كفالة طفل.
3. الإشارة الخاطئة للجهة المسؤولة عن الكفالة: حيث تم تصوير مديرة دار الرعاية كجهة تعتمد طلبات الكفالة، بينما الجهة الوحيدة المختصة بذلك هي وزارة التضامن الاجتماعي.
وأكدت المؤسسة أن مثل هذه الأخطاء الدرامية تُسهم في تثبيط الأسر المؤهلة عن خوض تجربة الكفالة، داعية صُنّاع المحتوى الفني إلى تحمّل مسؤولياتهم المجتمعية والتحرّي الدقيق عند تناول قضايا إنسانية حساسة.
واختمت “يلّا كفالة” بيانها بالتشديد على أن كل كلمة تُقال في عمل درامي قد تُغيّر مصير طفل كان من الممكن أن يجد أسرة بديلة، لولا مشهدٍ أو حوارٍ رسّخ مفهوماً خاطئًا.