رأيك

أحمد عبد المنصف يكتب: هي أكثر من (لا)

في عالم السياسة لكل كلمة مثقال و وزن و رسالة، و لا يخفى على أحد حديث الساعة الدائر حالياً و الذي يتمحور حول طلب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” من مصر و الأردن تحديدا إستقبال النازحين و اللاجئين الفلسطينين تحت مبرر إعادة إعمار غزة و الذي قد يطول لأمد بعيد، فكان الرد المصري قاطعاً بـ (لا) .

اليوم نكشف لكم سر (لا) المصرية و التي لم تكن مجرد كلمة بسيطة بل كانت جداراً فاصلاً و حائلاً منيعاً يحمل في طياته العديد من الرسائل.

الرسالة الأولى (لا للتهجير)، فلن تسمح مصير بتهجير الشعب الفلسطيني من ديارهم، بل دعمت مصر على مدار عقود حق الفلسطنيون في العودة و الحصول على كامل حقوقهم و أراضيهم.

 

الرسالة الثانية( لا لتصفية القضية) ، فتصفية القضية تعني شرعنة الاحتلال و هذا ما لم تتواني مصر دوماً عن مقاومته و صده.

 

الرسالة الثالثة( لا توقف للدعم المصري) ، فلم يقدم احد للقضية الفلسطينية مثلما قدمت مصر على مدار عقود، ففي كل منحيات القضية الفلسطينية نجد مصر دائما حاضرة و بقوة على كل مستويات الدعم.

 

الرسالة الرابعة( لا حائل بين مصر و حدودها الشرقية) ، فلن تسمح مصر تحت أي مبرر بوجود ترتيبات دولية تحول بينها و بين أي من حدودها أو تضعف سيطرتها و لاسيما الحدود الشرقية لما تمثله من أهمية و خطورة.

الرسالة الخامسة (لا مانع من تكرار عبور جديد)، فلقد شهد التاريخ عبور المصريون منذ أكثر من ٥٠ عاماً في ست ساعات فهل يشهد التاريخ عبوراً جديدً.

(لا) المصرية لم تكن مجرد كلمة بل كانت شعاراً و حداً فاصلاً ضد التهجير و تصفية القضية. رسالة ضد كل من يعتقد أن مصر يمكن أن تتراجع عن مبادئها. و أرى اليوم جموع الشعب المصري بكل طوائفه و اتجاهاته تجمع حول رأي واحد و هو (لا).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى