رأيك

أسماء سرور تكتب: أنعود يوماً ياصديقى؟

بينما نخطط لحياتنا المستقبلية نكتشف سرعة الحياة المخيفة وأن اللحظات السعيدة أصبحت من الذكريات ونبدأ فى عد سنوات الفراق ، ونقول هل فعلا مر عشر سنوات على التخرج لنعد السنوات فعلا على أيدينا ونجدها صحيحة، ولكن ننكرها مرة أخرى ونقول أكيد فى حاجة غلط.

أنظر حولي لأجد أصدقائى قد انشغل كل شخص في حاله وحياته وأنا أيضاً إنشغلت فى زحمة الحياة، ولكن ما بداخلى من حنين لتلك الأيام يفوق الوصف والخيال .

أنعود لمحطات المترو التي طالما شهدت تجمعنا أم للمطاعم والسندوتشات التي كنا نفكر فيها في المحاضرات التي ما أن تنتهى نخرج سريعاً لنحضرها مع المشروب الساقع ونقضي أفضل لحظاتنا إستمتاعا قبل أن نعود لبيوتنا غير حاملين أى هم .

اتصل بأصدقائى ونتذكر تلك الأيام التي  لطالما مللنا منها ومن المحاضرات والإمتحانات ونقول هل تعود تلك الأيام مرة أخرى نتابع أخبار قسمنا ونشعر بالفخر للتطور والجوائز التى يحصل عليها ندوس على اللايك للأساتذة ونتصل ببعض لنقول تلك الأخبار السعيدة .

أصبحت حياتنا تتمحور الآن حول الأولاد بل نتحدث عن أن نقربهم من بعض لتظل صداقتنا دائمة لا يحدث لها تغيير ،نعم نجتمع ولكن على عجالة لم يعد لدينا الوقت والمتسع مثلما كان فى الماضى .

هل يمنحنا الزمن فرصة أخرى لنعيد تلك الذكريات والأحداث التي لا تزال محفورة لدينا ونتذكرها فى كل تجمع ويبقى السؤال.. أنعود يوماً ياصديقي ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى