اتيكيت

إتيكيت تناول اللحمة في عيد الأضحى.. بين العادات والذوق العام

يُعد عيد الأضحى المبارك مناسبة دينية عظيمة تتجلى فيها أسمى معاني التضحية والتكافل الاجتماعي، ويتميز بتقاليده الخاصة، وعلى رأسها ذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم، وبين أجواء الولائم والزيارات العائلية، يبرز جانب مهم يجب عدم إغفاله، وهو إتيكيت تناول اللحمة، الذي يعكس الذوق والاحترام للآخرين، سواء كنا ضيوفًا أو مضيفين.

الاحتفال بلُقمة أدب.. لا إفراط ولا فوضى

رغم فرحة العيد، إلا أن مظاهر التناول العشوائي للطعام، خاصة اللحوم، قد تتحول من عادة محببة إلى سلوك غير لائق. لذلك، يلفت خبراء الإتيكيت إلى أهمية الحفاظ على قواعد اللباقة أثناء الأكل، خصوصًا خلال الولائم العائلية أو الرسمية.

إتيكيت تقديم اللحوم: 

  1. تنوع الأطباق: ليس من الذوق تقديم اللحمة فقط، بل يُفضّل تنويع الأطعمة بين اللحوم، الخضروات، السلطات والمقبلات لإرضاء مختلف الأذواق.

  2. ترتيب المائدة: يجب أن تكون أدوات الطعام مرتبة، والمناديل متوفرة، والأطباق نظيفة، مع تقديم اللحوم بطريقة شهية ومنظمة.

  3. احترام خصوصية الضيوف: لا تُلحّ في تقديم كميات كبيرة، خاصة لمن يرفض، واحترم من يتبع نظامًا غذائيًا خاصًا.

  4. تجنب التفاخر: لا داعي للمبالغة في عرض كميات ضخمة من اللحوم بهدف التباهي، فالكرم لا يُقاس بالكميات بل بالتقدير.

إتيكيت تناول اللحمة: 

  1. الاعتدال: لا تتهافت على اللحمة أو تطلب أنواعًا بعينها بطريقة فجة، خاصة إذا كنت ضيفًا على مائدة غيرك.

  2. تجنب التعليقات السلبية: لا تعلّق على طعم اللحم أو طهيه، فذلك قد يحرج المضيف.

  3. التحكم في الأدوات: استخدم أدوات الطعام المناسبة، ولا تمسك اللحم بيدك إلا إذا كانت الأجواء عائلية وغير رسمية.

  4. عدم الإهدار: لا تملأ طبقك أكثر مما يمكنك تناوله، احترامًا للطعام والمضيف.

في المجتمعات العربية:

في الثقافة العربية، يُعد تقديم اللحمة رمزًا للكرم، خاصة في عيد الأضحى. لكن هذا لا يعني أن تتجاوز العادات حدود اللياقة، بل يجب الدمج بين الأصالة والإتيكيت، خصوصًا في حضور كبار السن أو الضيوف من خلفيات ثقافية مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى