إزاحة الستار عن تمثال أسمهان في دار الأوبرا المصرية تكريمًا لمسيرتها الفنية الخالدة

ندى اشرف

في لحظة استثنائية من الوفاء للفن المصري الأصيل، شهدت ساحة دار الأوبرا المصرية مساء أمس إزاحة الستار عن تمثال الفنانة الراحلة أسمهان، إحدى أيقونات الطرب العربي في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، وذلك في حفل رسمي حضره نخبة من رموز الثقافة والفن في مصر.

وجاء التمثال الجديد تكريمًا لمسيرة أسمهان، وهو من إبداع النحات المصري الرائد محمود مختار (1891-1934)، أحد مؤسسي حركة الفن الحديث في مصر. وقد أهدت جمعية محبّي فريد الأطرش هذا العمل الفني لدار الأوبرا، وفاءً للفنانة الراحلة وشقيقها الموسيقار الكبير فريد الأطرش.

حضر حفل التدشين وزير الثقافة المصري أحمد هنو، ورئيس دار الأوبرا المصرية الدكتور علاء عبد السلام، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة في الوسط الثقافي والفني، حيث عبر الجميع عن تقديرهم العميق لإرث أسمهان الفني وتأثيرها الممتد في تاريخ الغناء العربي.

ويُضاف تمثال أسمهان إلى مجموعة من التماثيل التي تزين ساحة دار الأوبرا، والتي تخلّد أسماء كبار الفنانين مثل أم كلثوم، فاتن حمامة، وفريد الأطرش.

الجدير بالذكر أن أسمهان، واسمها الحقيقي أمال الأطرش، وُلدت في 25 نوفمبر عام 1912، ونجحت في كسر الصورة النمطية السائدة حول الفنانات في تلك الحقبة، لتصبح واحدة من أعظم الأصوات العربية في القرن العشرين، بفضل قدرتها الفريدة على الدمج بين الطرب الشرقي والموسيقى الغربية.

ورغم مسيرتها القصيرة، فقد تركت أسمهان بصمة لا تُنسى في عالم الفن، قبل أن تُفارق الحياة في حادث سيارة غامض عام 1944 عن عمر يناهز 31 عامًا، في واقعة لا تزال تثير التساؤلات حتى اليوم.