ابتهاج خليفة تكتب عن سر السعادة في الحياة وأسباب الفشل
دائمًا ما نردد بأن السعادة معدية لذلك يجب علينا نشرها في كل مكان ، ولكن اتضح أيضًا بأن ذبذبات الفشل معدية بين الأشخاص وتمر من عقل إلى آخر بسرعة البرق .
فالشخص الذي دائمًا يحدثك عن الإحباطات سيجعلك وفي لحظات تتبنى منهجية تفكيره وستبدأ سحابة الكآبة تحوم حول رأسك وستترك أثرًا هدّامًا في نفسك .
كل إنسان عقله محملًا بالآمال والطموح وكل إنسان معرض للحظات الفشل في أي مجال من مجالات حياته ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن ، والنجاح الحقيقي يكمن في كيفية تحويل الفشل إلى نجاح والوصول إلى مرحلة الرضا الحقيقي وملامسة خيوط السعادة .
فالمشكلة ليست في التعثر ، ولكنها تكمن في بقاء المتعثر في مكانه ، يراقب بنطراته السلبية وهو في حفرة التعثر من سيساعده وينتظر ولكن لا استجابة لانتظاره ، فلو أنه انتهج الحكمة والذكاء ووضع نفسه في موضع التجربة واستخدم جميع امكانياته وطاقته الكامنة وابتعد عن كل الرسائل السلبية التي يتلقاها كل يوم من نفسه ومن غيره لتمكن من ملء نفسه بعزيمة الإرادة والإصرار والنجاح بدلًا من أن يملأ نفسه ببذور الفشل والإحباط ونشرها بين الناس .
وحتى تتخلص من ذبذبات الفشل والسلبية عليك أن تحدد أهدافك فهي نصف النجاح ، والابتعاد عن المماطلة في إنجازها بتنظيم وقتك واستغلال كل الفرص المتاحة لك وتحويل التحديات إلى فرص تحقق بها أهدافك التي رسمتها سواء على الصعيد الشخصي أو الوظيفي.
وأيضًا اجعل من الناس الإيجابيين الذين يحيطون بك قوة في حياتك تستنير بآرائهم وتتخلص من نقاط ضعفك بما فيها الذبذبات السلبية والشعور بالنقص ، فالنجاح متاح للجميع .
إعداد: ابتهاج خليفة، مستشارة السعادة وجودة الحياة مملكة البحرين
