ماميز

ابني المراهق بيسرق اتصرف ازاي؟.. أخصائي نفسي يكشف عن أسباب ودوافع السرقة عند المراهقين وكيفية تعديل سلوكهم (حوار)

حوار – آية عادل

يعاني الكثير من الأمهات والآباء من قيام أبنائهم ببعض الأفعال والتصرفات غير السوية خاصًة خلال فترة المراهقة، ومن أخطر العادات التي يعتادوا عليها هي السرقة.

وفي هذا الصدد، يكشف الأخصائي النفسي واستشاري العلاقات الأسرية أحمد أمين، في حوار خاص مع “مولاتي”، عن دوافع السرقة لدى الأبناء في سن المراهقة، وما هي أهم النصائح والحيل اللازم اتباعها لتعديل سلوكهم؟

ماهي الدوافع التي تجبر الأبناء على السرقة في سن المراهقة؟

السرقة في مرحلة المراهقة من أخطر السلوكيات التي يرتكبها المراهقين في هذه المرحلة.

لأن دوافعهم تختلف عن دوافع سرقة الأطفال وتقترب من دوافع السرقة الجنائية مثل الحاجة إلى المال.

ففي هذه الحالة يكون المراهق واعيًا بشكل جيد بانحراف سلوكه.

كما يكون مدركًا لمفاهيم الأمانة والملكية، ومع ذلك يختار بإرادته أن يخترقها.

الأمر الذي يؤكد معاناته من مشاكل تربوية واضطرابات نفسية تدفعه للسرقة، قد تكون مزمنة أو تظل مع حتى بلوغه سن الرشد.

كيف يتسبب الأهل في تعزيز سلوك السرقة لدى ابنهم المراهق؟

 

خوف الأهل الزائد على ابنهم المراهق يدفعهم إلى القيام بتصرفات خاطئة في التعامل مع سلوك السرقة.

وعلى الرغم من أن تصرفهم يكون ناتجًا عن حسن نيّة، إلا أنه من الممكن أن يكون المسؤول الأول عن تعزيز سلوك السرقة لدى ابنهم  المراهق بدلاً من علاجه.

هل نظرية الثواب والعقاب تجدي فائدة في علاج الأبناء من داء السرقة في مرحلة المراهقة؟

في بداية الأمر يجب على الوالدين الحفاظ علي استمرار التواصل مع الأبناء المراهقين المصابين بداء السرقة.

بدلًا من التركيز علي موضوع السرقة نفسه، مما يساعد الأبن على رؤية الصدق والحقيقة على أنهم خيارات جيدة ومتزنة أفضل  من السرقة والغش.

ما هي أسباب ودوافع السرقة عند الأبناء في سن المراهقة؟

 

القيام بفعل السرقة دون أن يدرك أن هذا السلوك خاطئًا وغير مسموح به دينيًا أو أخلاقيًا.

 

اعتقاد الابن المراهق بأن ما يسرقه شيئًا مغريًا يريد أن يمتكله.

 

محاولة لفت انتباه والديه.

 

الرغبة في الشعور بالتساوي مع أخواته وأصدقائه من ناحية امتلاكهم ألعاب وهدايا أكثر منه.

 

البحث عن الاثارة والتخلص عن الملل والروتين اليومي في حياته.

 

يعتبر السرقة لعبة ويقرر أن يلعبها معك لكي يشاهد رد فعلك.

دوافع أخرى للسرقة عن المراهقين

 

الرغبة في الحصول على هدايا وأشياء ثمينة يهادي بها أصدقائه وأخواته.

 

الرغبة في الشعور بالحرية والاستقلالية، ولكن من منظور خاطيء.

 

اعتقاد الابن المراهق بأن المسروقات التي حصل عليها شيء رائع يجب أن يمتلكها بمفرده.

 

الرغبة في التباهي أمام الآخرين بامتلاكه أشياء لم يمتلكها أصدقائه.

 

قد يرى أن ليس هناك أي وسيلة أخرى أو طرق شرعية تمكنه من الحصول على الشيء الذي يسرقه إلا بسرقته.

 

اعتقاد الابن أن لديه الحق في امتلاك اي شيء يريده في اي وقت من دون اي حسابات.

 

يسرق الابن لأكثر من سبب وغالبًا لن يفهم الأسباب الكامنة وراء سلوكه مما يجعل من الصعب عليه توضيح سبب لجوءه للسرقة.

 

ما هي أفضل طريقة يجب أن يتبعها الآباء والأمهات لتعديل سلوك السرقة لدى أبنائهم المراهقين؟

 

التركيز على التواصل الجيد مع الابن، مع ضرورة التأكد من شعوره بحبك وتقبلك له.

 

يجب أن يدرك الأبن أن والديه يأخذان ارتكابه لسلوك السرقة على محمل الجد، بسبب حبهم الشديد له واعتباره فردَا وجزءًا أساسيًا في العائلة.

وستحتاج مساعدته في المستقبل للنهوض بالأسرة.

تجنب إلقاء الدروس والتهم والعقاب على الابن في حال ارتكابه للسرقة.

بمعنى الإمتناع عن اللوم بأي كلام سيء أو تلقيبه بأي ألقاب غير سوية مثل أن تناديه بـ “يا حرامي أو يا لص”، أو أي لف خارج.

 

ضرورة توعية الابن بسبب حرمانية السرقة وأنها أمر غير مقبول أسريًا.

ويتنافى مع الدين والعادات والتقاليد الأخلاقية التي تربينا عليها في المجتمع.

ويتم ذلك بشكل لطيف وهاديء مع الحرص على أن تكون حازمًا في نفس الوقت.

توعية الابن بأن السرقة يتنج عنها ظهور ضحايا، وضحية السارق عندما تغضب ستشعر بالخيانة من السارق ولن تثق به مرة أخرى، أيا إن كانت مكانته في حياته.

 

اللجوء إلى المساعدة المهنية والإستعانة بالطب النفسي وأهل الخبرة لعلاج الابن من داء السرقة.

في حال احتجت للأمر مع استمرار الابن لارتكاب جرائم السرقة وأصبح الأمر أكثر تعقيدًا ويشكل خطورة على حياته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى