الإعلامية ماما نيفين تكتب: سلسلة حكايات جدو حمدى وأنه بثينه

القصة السادسة..
(رحلة قصيرة)
بدأت ماما في التجهيز والتحضير لرحلة عمل مهمة تستغرق عدة أيام وأوصت ليلى الجميلة بتحمل المسؤولية والالتزام بمواعيد المدرسة والمذاكرة وأخبرت ماما ليلى وأحمد الصغير بأنها سوف تصطحبهما إلى منزل جدو حمدي وأنه بثينه حتى يطمئن قلبها عليهما وهنا فرحت ليلى ووعدت ماما بألا تخاف عليهما وأنها سوف تهتم بأخوها أحمد الصغير وزادت ماما وطلبت من ليلى وأحمد أن يقوما بسماع كلام جدو حمدي وأنه بثينه وألا يزعجانهما بالصوت العالي والشقاوه وعدم تنظيم أغراضهما .
وبالتالي أبدو الموافقه الودية والوعد بأن لا يقومان بفعل أي شيء غير لائق وفي أول يوم سافرت ماما استيقظت ليلى على صوت أنه بثينه وهي توقظها وقالت لها أنه صباح الخير ليلى هيا حتى لا تتأخري عن موعد المدرسه هل يمكنك أن توقظي أحمد وقامت أنه بتحضير وجبه الإفطار وشعر جدو حمدي بتأخيرهما عن تناول وجبه الإفطار فذهب حتى يطمئن عليهما فوجد أحمد ما زال نائما وليلى تستمر في محاوله ايقاظه ولكن بلا جدوى وعندما سمع أحمد صوت جدو حمدي قام في الحال واعتذر عن التاخير وجلس أحمد وليلى حتى يتناول الإفطار وهنا سالت أنه بثينه هل أديتما فريضة الصلاة اعتذرت ليلى وقالت لقد تأخرت اليوم في الاستعداد للذهاب إلى المدرسة ولكن غدا باذن الله سأحافظ على أداء فريضة الصلاة فردت أنه بثينه إلا فريضة الصلاه يجب أن لا نؤخر هذا الخير العظيم الذي أمرنا به الله تعالى.
وأكمل جدوحمدي الصلاه كتاب موقوت فقال أحمد وما معنى موقوت يا جدي أي بمواعيد يجب احترامها وألا نغفل عنها فقاموا إلى الصلاه بعد سماع نصائح جدو وأنه وعندما قالوا لهما حتى يبارك الله فيه يومكم ويجعلكم متفوقين لا تغفلي ابدا عن الصلاه في أوقاتها وأثناء وجود ليلى في المدرسة في حصة التربية الرياضية لاحظت بعض الزميلات التجاعيد الملحوظة في ملابس ليلى فذهبت مروه الصديقة المقربة لليلى وقالت لها أرى ملابسك مجعده هكذا يا ليلى فردت لم أتذكر أن أقوم بكيها فردت مروه لماذا؟ قالت ليلى إن والدتي مسافرة في مأمورية خاصة بالعمل وهي التي كانت تنسق ملابسي وتقوم بالإشراف على كيها ونظافتها فقالت مروه ولكن يجب عليك أن تتعلمي الاعتماد على النفس لتكوني مستعده لكل الظروف.
فقالت ليلى وهي في حالة من الخجل سأحاول أن أقوم بكي ملابسي والإشراف عليها بنفسي وبعد الإنتهاء من اليوم الدراسي ذهبوا إلى المنزل وحكت ليلى لأنه بثينه ما حدث في حصه التربية الرياضية فقالت أنه بثينه البنت الجميله تحافظ على مظهرها ونظافتها الشخصية وتهذيب وتنسيق ملابسها بنفسها فهي مرايا لها وشخصيتها في عيون من يبصروها وقال جدو حمدي يجب أن تكوني مثل الوردة شكلها جميل وأوراقها نضرة ورائحتها عطرة
وطلبت أنه بثينه من أحمد وليلى أن يعود فورا إلى المذاكرة حتى لا ينتهي اليوم بلا فائده ولكن ليلى أخذت تتحدث في الهاتف ولا تبالي بالمسؤولية وبما أوصتها والدتها بعدم الاستهتار بالمذاكرة وبعد مرور فترة من الوقت انتبهت ليلي إلى أن وقت كثير قد مر وهي لم تنجز أي شيء في المذاكرة.
وعندما بدأت في حل الواجب وجدت بعض الصعوبات حاولت ليلى أن تتصل بصديقتها مروه حتى تسالها وتستفسر عن بعض الاشياء فوجدت والدة مروة تقول لها لقد نامت مروه ياليلى وحاولت الاتصال بصديقة أخرى فلم تجد أحد يتواصل معها وردت والدتها أيضا وقالت لا تتحدثا في الهاتف أثناء المذاكرة يا ليلى وهنا تذكرت ليلى صوت والدتها وهي تقول لها لا تتحدثي مع زميلاتك في أي وقت حتى لا تزعجي أولياء أمورهم يجب الالتزام بالأوقات المحددة للمذاكرة يمكنك اللعب واللهو في إجازة آخر الأسبوع .. وقالت ليلي ياحبيبتى ياماما كان كلامك صحيح وخرج جدو حمدي من غرفة نومه وجد أحمد يلعب بألعابه فقال له هل انتهيت من المذاكرة ياأحمد فقال بعد قليل سأبدأ في عمل الواجب ورد جدو لقد تأخر الوقت فرد أحمد لكن ليلى لم تبدأ بعد في حل الواجب ياجدو عندما سمعت انه بثينه حوارهما .
دخلت غرفة ليلي وقالت لها ياليلي أنت الأخت الكبيرة ويجب أن تكونى قدوة نافعة ومثل أعلى هكذا عندما وجدك أخوكى أحمد متكاسلة وغير ملتزمة بمذاكرتك فعل هو مثلك اعتذرت ليلى لأنه بثينه ووعدتها ألا تكرر هذا الخطأ مره أخرى ولم تخبرها بأنها لم تستطع فعل الواجب لأنها كانت دائما تعتمد على والدتها وهي تأخرت اليوم في اللعب ولم تجد أحد يساعدها في حل الواجب الدراسي وتذكرت والدتها عندما كانت مرارا وتكرارا تطلب منها أن تنصت جيدا لشرح المدرسه في الفصل وألا تعتمد على أحد في تكرار الشرح مره أخرى لها وهنا قالت ليلى يا حبيبتي يا ماما أنا اسفه كنت دائما اطلب منها حل الواجب وشرح الدروس مره أخرى لعدم انتباهي في الفصل ونامت ليلى.
ولكن كانت متوتره من عدم تحملها للمسؤوليه ودخلت أنه بثينه تطمئن عليها وعلى أحمد في نومهما ولاحظت أنه أن ليلى حزينه وكأنها باكيه وعندما سالتها عن سبب تأثرها لهذا الحد حكت ليلى لأنه عن موضوع الواجب وعدم قدرتها على حله لوحدها ربتت أنه بثينه على كتفها وابتسمت في وجهها وقالت ليس من المهم أن تفعلي الواجب اليوم ولكن من المهم أن تنتبهي غدا في الفصل وليس غدا فقط بل كل يوم وهكذا تستطيعين استذكار دروسك بتفوق وبدون الاعتماد على أحد ولا تنسي يا ليلى إن شاء الله غدا أن تسالي مدرستك عما غفل عنك اليوم في الواجب حتى تعوضي هذا.
فلاحظ جدو حمدي اهتمام ليلى وشغفها للدراسه واعتمادها على نفسها في طلب الاستذكار مع زميلتها مروه وقال لها أنا سعيد بتحملك المسؤوليه فردت طبعا يا جدو لا أسمح لنفسي أن أضيع هذا اليوم الدراسي لقد فات الجزء الأول من اليوم بدون قصد مني ولا يجب أن أسمح بأن يفوت النصف الثاني من اليوم بدون اجتهاد فقال جدو هذا شيء عظيم .
وهنا شعرت ليلى بأنها تتغير فعليا وشيء جديد يطرأ على شخصيتها وأخذت تراود نفسها وتقول يا حبيبتي يا ماما طالما حاولت أن تعلميني أن أعتمد على نفسي وجاءت مروه واستذكرا دروسهما وبعد عدة أيام اتصلت ماما وبلغت ليلى وأحمد أنها ستاتي بعد يومين وعلى الفور جرت ليلى حتى تخبر أنه بثينه وجدو حمدي بما حدث وطلبت منهما أن تذهب إلى منزلها حتى تقوم بالإشراف على تنسيقه حتى تشعر ماما بالبهجه عندما تحضر من السفر وذهبت أنه بثينه مع ليلى حتى لا تتركها بمفردها وراقبت أنه بثينه تصرفات ليلى وكانت سعيده وفخوره بها وبنشاطها الملحوظ وأن ليلى فعلا استفادت من كل النصائح التي وجهت إليها وجاء ميعاد وصول ماما واستقبلتها ليلى وأحمد بكل حب واشتياق وفي اليوم التالي قامت ماما حتى توقظ ليلى وأحمد.
ولكن المفاجاة أنها وجدت ليلى وأحمد قد استيقظا وقاما بترتيب غرفتهما ففرحت ماما لهذا التغير الكبير وعندما شاهدا هذا الاندهاش على وجه ماما قام بسرد ما حدث لهما في بيت جدو حمدي وأنه بثينه والنصائح التي كان يوجهانها لهما بكل لطف وبعد الإنتهاء من اليوم الدراسي وعودتهما إلى المنزل وكعادة ليلى وأحمد عند البدء في المذاكرة وبعد تكرار مرير من ماما وجدتها يبدءا في تحضير دروسها والاعتماد على نفسيهما وبعد قليل سالت ليلى ماما هل تحبين أن تتناولي كوب من الكاكاو يا أمي فردت ماما وقالت بكل تأكيد حالا سأحضره لكما.
فقالت ليلى لماما لا أنا سأقوم بتحضيره لك يا أمي الحبيبه وعندما أتت ليلى بكوب الكاكاو الساخن اللذيذ وتذوقته ماما قامت وقبلت ليلى وهكذا أصبحت فتاه جميله تتحمل المسؤوليه وتتعلم من كل موقف تواجهه في حياتها وردت ليلى لقد تعلمت كثيرا يا أمي من أنه بثينه وجدو حمدي وشكرت ماما أنه بثينه وجدو حمدي على ما فعلا ه معهما أثناء رحلتها للعمل.