الإفتاء تحذر.. حضانة الطفل تسقط عن الأم فقط في هذه الحالة (تفاصيل)
كتبت – آية عثمان
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فتوى مثيرة للجدل تفيد بأن حضانة الأطفال تسقط عن المرأة المطلقة العاملة بمكانين مختلفين.
ما أثار صدمة عدد كبير من الزوجات والأمهات ودفعهم للسؤال عن حقيقة الأمر، عن طريق الإستعانة بدار الإفتاء.
هل تسقط الحضانة عن المرأة المطلقة العاملة؟
حرصت دار الإفتاء على الكشف عن حكم الشرع والدين في الأمر، خاصًة وإن كانت لا تدخل المرأة المطلقة منزلها إلا في وقت متأخر من الليل.
وذلك بحكم ظروف عملها التي تتطلب التواجد أكبر وقت ممكن دخل مقر العمل.
وبدورها، أكدت الإفتاء في منشور عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أن العمل في حد ذاته ليس سببًا لإسقاط الحضانة عن الأم المطلقة.
بشرط لا يثبت تقصيرها في رعاية طفلها حتى وإن لم تكن عاملة.
وأَضافت الإفتاء: “تقدير ذلك كلِّه إنما مردُّه إلى القاضي، ويختلف الحكم فيه بحسب الأحوال والأشخاص والبيئات والظروف الحياتية التي تعيشها كل أم مطلقة على حدة”.
واستكملت الإفتاء تصريحها: “المقرر شرعًا وقانونًا أن مدار أحكام الحضانة على تحقيق مصلحة المحضون.
لأنه الأوْلى برعاية الشرع، ولذلك أوكَلَها الشرعُ إلى النساء في وقت حاجة الصغير إلى رعايتهن”.
كما أوكلَها إلى الرجال في وقت حاجة الصغار إلى رعايتهم، فالحضانة تكون للنساء في وقتٍ، وللرجال في وقتٍ آخر.
وتكون الحضانة في الأصل للنساء لأنهن أشفق وأرفق إلى تربية الصغار، ثم تُصرَف إلى الرجال.
لأنهم الأكثر قدرة على حماية أطفالهم ورعاية مصالحهم
وأشارت الإفتاء إلى أنه في حال أثبت الحاضن قدرته على رعاية الأطفال والقيام بمصالحهم لم تسقط عنه الحضانة.
ولكن في حال لم تثبت سقط حقه فيها، أو زال عنه تباعًا وانتقلت إلى من يليه، حسبما أفاد فقهاء المذاهب الفقهية: “الحنفية والحنابلة والشافعية والمالكية “.