مراهقون

التعامل مع التوتر لدى الأطفال أثناء الامتحانات.. نصائح للآباء

التوتر خلال الامتحانات قد يكون أمرًا غير مألوف للأطفال، مما يجعله مصدرًا للقلق والإرهاق، و يمكن للآباء أن يلعبوا دورًا مهمًا في مساعدة أطفالهم على تخفيف هذا التوتر وتوجيههم بشكل صحيح.

يعد التوتر تحديًا شائعًا يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية للأطفال، وقد يعتقد البعض أن البالغين وحدهم هم من يعانون من ضغوط الحياة والعمل، ولكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الأطفال أيضًا يواجهون تحديات كبيرة في عالم معقد، حيث يجدون الأمور أكثر صعوبة بسبب قلة الخبرة.

دور الآباء في دعم أطفالهم
على الآباء دعم أبنائهم في التغلب على المواقف العصيبة. فالتوتر جزء طبيعي من الحياة، لكن الطريقة التي نتعامل بها معه تُحدث فارقًا كبيرًا.
البالغون يطورون مهارات أفضل في إدارة التوتر مع مرور الوقت والنضج العاطفي، بينما بالنسبة للأطفال، ما زال الأمر جديدًا عليهم وقد يشعرهم بالإرهاق.

نصائح للتعامل مع التوتر:

  1. التعرض للبرد
    رش الماء البارد على الوجه أو حمل مكعب من الثلج يمكن أن يساعد في تهدئة الأعصاب وإعادة ضبط الجسم بسرعة.
  2. الحركات الجسدية
    القفز، الدوران، أو حتى اهتزاز الجسم يمكن أن يساعد في التخلص من التوتر ويحفز الجسم على إفراز الإندورفين الذي يساعد في تحسين المزاج.
  3. التنفس العميق
    الزفير الطويل يساعد في تنشيط استجابة الجسم الهادئة ويساعد على تهدئة الأعصاب.
  4. الهمهمة أو الترديد
    التنفس المتحكم فيه والتركيز التأملي لهما تأثير مهدئ على الأعصاب، خاصة من خلال اهتزازات الجسم.
  5. تقنيات اليقظة الذهنية
    تقنيات مثل عد الأنفاس بالأصابع قد تكون بسيطة لكنها فعالة في تهدئة العقل خلال اللحظات العصيبة.
  6. التحدث مع النفس
    تشجيع الأطفال على استخدام شعارات إيجابية لمساعدتهم في مواجهة القلق، مثل “أنا أهتم بالنجاح، وهذه نقطة قوتي”.
  7. قوائم التشغيل
    بعض الأبحاث تشير إلى أن بعض الأصوات، مثل النبضات الثنائية أو ضوضاء الطبيعة، لها قدرة على تنظيم الجهاز العصبي والتخفيف من التوتر.

تقنيات الذاكرة والتعلم لمساعدة الطلاب على التحضير للامتحانات
القلق والتوتر أثناء الامتحانات من أكثر المشكلات شيوعًا بين الطلاب. ويعود ذلك إلى الضغط الناتج عن التفوق الدراسي وتغطية المنهج الكامل، بالإضافة إلى كتابة الامتحانات في القاعات، و من المشكلات الأخرى التي تساهم في التوتر هي صعوبة تذكر المواد الدراسية بسبب الضغط، مما يزيد من القلق، وأيضًا قلة النوم قد تؤدي إلى ضعف الأداء الذهني.

لحل هذه المشكلة، يمكن تعليم الأطفال تقنيات فعّالة لتحسين الذاكرة والتذكر أثناء الدراسة:

  1. ممارسة الاسترجاع
    يساعد الاسترجاع المستمر على تقوية الروابط العصبية في الدماغ، مما يجعل تذكر المعلومات أسهل. على سبيل المثال، يمكن للآباء سؤال أطفالهم عما تعلموه في المدرسة لمساعدتهم على استرجاع المعلومات بشكل أفضل.
  2. خريطة المفاهيم
    تعتبر هذه الأداة فعّالة خاصة للمتعلمين البصريين. فتنظيم المفاهيم على سبورة بيضاء أو في مكان مرئي يساعد في فهم العلاقات بين الأفكار بشكل أوضح.
  3. التخيل الذهني
    بعض الأطفال يفضلون تخيل المعلومات كأنها مخزنة في مكتبة خيالية في أذهانهم. يمكنهم العودة إلى تلك “الرفوف” الذهنية للوصول إلى المعلومات بسهولة.

باتباع هذه النصائح والتمارين، يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على مواجهة التوتر والإجهاد النفسي بطرق فعّالة أثناء فترة الامتحانات، مما يساعدهم على تحسين أدائهم والحفاظ على صحتهم النفسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى