الدكتور وليد هندى فى حوار مع مولاتى..يكشف عن تأثير الفيديوهات القصيرة على الأطفال وحقيقة إصابتهم بالتوحد
حوارـ أسماء سرور
كشف الدكتور وليد هندى استشارى الصحة النفسية فى حوار مع مولاتى عن تأثير الشاشات على مستوى تركيز الأطفال واستيعابهم.
إلى نص الحوار…
كيف تؤثر الشاشات على تركيز الأطفال؟
أوضح الدكتور هندى أن تأثير الشاشات خطر على الأطفال لأنها تجعل الأطفال يفقدون الإحساس بالواقع حولهم وينعزلون تماما مع هذه الفيديوهات بعيدا عن النشاطات الطبيعية مثل سماع الحدوتة بسبب الإغراق السمعى والبصرى والألوان التى يتعرض لها الطفل وتزيد هذه الفيديوهات القصيرة من عصبية الطفل وعدم قدرته على الصبر بسبب السرعة الكبيرة التى يشاهد بها المقاطع والتنقل السريع الذى يسبب التشتت له.
ما هو تأثير الفيديوهات القصيرة؟
قال الاستشارى إن الفيديوهات القصيرة التى تسمى بالريلز هى عبارة عن ثقب أسود يشتت انتباه الطفل وتتوفر بكثرة مما يبث السعادة المجانية للأطفال، لذا يصاب معظم الأطفال حاليا بمتلازمة العقل غير السعيد بسبب عدم القدرة على تحقيق الرفاهية الموجودة فى كل الفيديوهات فمثلا الفتيات تشاهد فيديوهات العرائس والمكياج والأولاد يشاهدون السباحة والألعاب الباهظة الثمن.
هل تسبب الفيديوهات القصيرة التوحد؟
أشار هندى أن الفيديوهات القصيرة تسبب تسطيح عقلى للطفل بسبب الألوان المبهرة التى يراها خاصة فى سن صغير ويسبب قصور فى المهارات النمائية ويسبب مشاكل فى التفاعل البصرى بسبب اهتمام الطفل بالشاشات وعدم التفاعل مع الأخرين.
ما هو متلازمة عقل القرد؟
شرح الاستشارى أن هذه المتلازمة التى تسمى بعقل القرد هى دليل على كثرة حركة القرود بين الأشجار للبحث عن الثمار وهذا ما يفعله الطفل أثناء التنقل السريع بين الريلز المليئ بالألوان المبهرة جعل فكر الطفل ينحرف عن الطبيعة التى تسير بمنهج معين وحركة عادية مما يزيد من تأثير متلازمة العقل غير السعيد.
كيف تؤثر الشاشات على اخلاقيات الطفل؟
أشار هندى إلى أن الدراسات النفسية أكدت عدم قدرة الأطفال على التمييز بين الثواب والخطأ بسبب كثرة الانتقال بين الفيديوهات والتجول بين المقاطع وسمى هذا “القاتل الصامت” لسلوكيات الاطفال.
ما هى النصائح التى توجهها لحماية الأطفال من الشاشات؟
نصح هندى عدة نصائح منها ضرورة خلق مساحة للطفل لممارسة الرياضة والسلوكيات الإنسانية الطبيعية مثل الخروج والتفاعل وتناول الطعام المنزلى.
السيطرة على المحتوى المقدم للطفل والحرص على تقديم فيديوهات تحمل معايير إيجابية.
متابعة الأهل بشكل دائم المحتوى الذى يتعرض له الطفل ومحاولة مصادقة الطفل لحمايته من اى اضرار يمكن التعرض لها.