الصحة العامة

الصداع النصفي.. الأسباب والمحفزات الأكثر شيوعًا

يُعد الصداع النصفي، المعروف أيضًا بـ”صداع الشقيقة”، أحد أكثر أنواع الصداع شيوعًا بين مختلف الفئات العمرية، ويصاحبه عادة ألم نابض شديد في أحد جانبي الرأس، وقد يترافق مع الغثيان، والحساسية تجاه الضوء أو الصوت.

ووفقًا لما ذكره موقع “مايو كلينك” الطبي، لا تزال الأسباب الدقيقة للصداع النصفي غير مفهومة بشكل كامل، إلا أن هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تلعب دورًا في ظهوره، أبرزها العوامل الجينية والبيئية.

أسباب الصداع النصفي:

تشير الدراسات إلى أن التغيرات التي تحدث في جذع الدماغ، وتفاعله مع العصب ثلاثي التوائم — المسؤول عن الإحساس بالألم — قد تكون مرتبطة بظهور نوبات الصداع النصفي. كما أن اضطراب التوازن في بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين، الذي ينظم الإحساس بالألم في الجهاز العصبي، له دور محوري في هذه الحالة.

ويواصل الباحثون دراسة دور السيروتونين، بالإضافة إلى ناقلات عصبية أخرى، مثل الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP)، في تطور نوبات الصداع النصفي.

أبرز محفزات الصداع النصفي:

يعاني الكثير من الأشخاص من تكرار نوبات الصداع النصفي نتيجة التعرض لمحفزات معينة، منها:

1. التغيرات الهرمونية لدى النساء

تُعد تقلبات هرمون الإستروجين – خاصة أثناء الدورة الشهرية أو الحمل أو انقطاع الطمث – من العوامل الشائعة لحدوث الصداع النصفي لدى النساء. كما أن بعض موانع الحمل الهرمونية قد تزيد من حدته، بينما قد تساعد في تقليله لدى أخريات.

2. المشروبات

الكحول والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، مثل القهوة، قد تثير نوبات الصداع لدى بعض الأشخاص.

3. التوتر والإجهاد

الضغوط النفسية، سواء في العمل أو المنزل، تُعد من أبرز المحفزات.

4. المحفزات الحسية

مثل الأضواء الساطعة أو الوميض، والأصوات المرتفعة، وحتى الروائح القوية كالعطور أو الدخان، قد تثير الصداع لدى البعض.

5. تغيرات النوم

عدم الانتظام في النوم، سواء بقلة عدد الساعات أو الإفراط في النوم، من المحفزات المعروفة.

6. الإجهاد البدني

ممارسة مجهود بدني مكثف، بما في ذلك النشاط الجنسي، يمكن أن يسبب نوبات صداع نصفي.

7. تغيرات الطقس

التحولات في الطقس أو الضغط الجوي قد تؤدي إلى تحفيز نوبة صداع لدى البعض.

8. الأدوية

بعض الأدوية، مثل موانع الحمل الفموية وموسعات الأوعية الدموية (كالنتروجليسرين)، قد تساهم في تفاقم الحالة.

9. أنواع معينة من الأطعمة

بعض الأطعمة مثل الجبن المعتّق، والأطعمة المالحة أو المصنعة، وتفويت الوجبات، قد تكون من العوامل المؤثرة.

10. محسنات ومُنكهات الطعام

تشمل الأسبارتام (محلي صناعي) والغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)، والتي تُستخدم في العديد من المنتجات الغذائية المصنعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى