الكبد.. العضو الصامت الذي يُعاني بصمت من هذه الأطعمة اليومية

يُعد الكبد من أكثر أعضاء الجسم عملًا، حيث يقوم بتنقية الدم من السموم، وتخزين العناصر الغذائية، وإنتاج الإنزيمات، وكل ذلك دون أن يُطلب منه أي عناية خاصة، ولعل هذا ما يجعل أمراض الكبد صعبة الاكتشاف، إذ نادرًا ما تُسبب أعراضًا ملحوظة إلا في مراحل متقدمة من التلف.
ما لا يعلمه كثيرون هو أن بعض الأطعمة اليومية، التي تبدو غير ضارة — بل قد تُعتبر “صحية” — تُرهق الكبد تدريجيًا، وتُعرّضه للضرر الصامت. في ما يلي نظرة على خمس عادات غذائية شائعة تُرهق الكبد، مع بدائل أكثر لطفًا وفعالية في دعم صحته.
الأطعمة المعبأة “قليلة الدسم”
رغم أنها تُسوَّق كخيار صحي، فإن العديد من المنتجات “قليلة الدسم” مثل البسكويت وحبوب الإفطار تُعوض فقدان الدسم بإضافة كميات كبيرة من السكر المُكرر وشراب الذرة عالي الفركتوز.
هذا الفركتوز الزائد يُحوَّل في الكبد إلى دهون، مما يُسهم في الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وقد ثبت ارتباطه بالتهاب الكبد وتليفه.
بديل أفضل:
الاعتماد على أطعمة كاملة الدسم وغير مُحلاة مثل الزبادي الطبيعي أو الوجبات الخفيفة المعدّة منزليًا (كحمص الشام أو التمر)، تُشبع الجسم دون إثقال كاهل الكبد.
مشروبات الطاقة
تحتوي مشروبات الطاقة على جرعات عالية من الكافيين، النياسين (فيتامين ب3)، ومحليات صناعية، وهي مركبات تُجهد الكبد عند الاستهلاك المتكرر. وقد رُصدت حالات لالتهاب كبد حاد نتيجة تناول هذه المشروبات بشكل يومي، حتى بين الشباب الأصحاء.
بديل أفضل:
لمزيد من الطاقة بشكل طبيعي وآمن، يُعد ماء جوز الهند مع رشة ملح وردي أو مشروب التمر الهندي المصنوع في المنزل خيارًا مثاليًا للترطيب واستعادة النشاط دون أي إضافات صناعية.
زيوت البذور المُكررة
رغم ما يُشاع عن “صحتها”، فإن زيوت مثل عباد الشمس والذرة وفول الصويا غنية بأحماض أوميغا 6، والتي يؤدي الإفراط فيها إلى التهابات مزمنة. كما أن معظم هذه الزيوت تمر بعمليات تكرير شديدة تزيل قيمتها الغذائية وتُضيف إليها مواد كيميائية ضارة.
بديل أفضل:
الطبخ بزيوت غير مُكررة مثل زيت جوز الهند البكر، أو زيت الخردل المعصور على البارد، أو السمن البلدي الطبيعي، يُوفر دهونًا صحية ويُقلل من الإجهاد التأكسدي على الكبد.
اللحوم النباتية المُصنعة
رغم أن بدائل اللحوم النباتية تُعد خيارًا نباتيًا للبروتين، إلا أن الكثير منها مُعالج بشكل مفرط ومليء بالمواد الحافظة والنكهات الصناعية. هذا يُثقل الكبد بمركبات كيميائية يصعب عليه تفكيكها، خاصة لدى من يُعانون من مشاكل كبدية سابقة.
بديل أفضل:
البقوليات الطبيعية مثل العدس المنقوع أو فول الصويا المخمر تُوفر بروتينًا عالي الجودة وسهل الهضم، وتُدعم صحة الكبد دون عبء إضافي.
عصائر الديتوكس الجاهزة
الكثير من العصائر والشاي المخصص لـ”إزالة السموم” مليء بالسكر، المُلينات الخفية، والمُضافات الاصطناعية. بعض الأنواع تحتوي على مستخلص الشاي الأخضر بتركيزات عالية، قد تُسبب تلفًا كبديًا مع الوقت.
بديل أفضل:
مشروبات طبيعية مثل ماء الكمون أو مغلي بذور الكزبرة، أو عصير الأملا على معدة فارغة، تُعزز إنزيمات الكبد وتُحفز تدفق الصفراء دون تدخلات صناعية.