المحاميه إيمان زكي تكتب: الانشغال درب النجاح والتحقيق الذاتي
يعيش الإنسان في عالم مليء بالتحديات والضغوطات، وفي هذا السباق المحموم لتحقيق النجاح والتميز، يجد نفسه محاطًا بأوقات الانشغال والتعب، ولكن هل فكرت يومًا أن هذه الأوقات قد تكون في الحقيقة نعمة؟
على الإنسان أن يدرك أن أوقات الانشغال ليست مجرد فترات من الضغط والتوتر، بل هي نعمة تحمل في طياتها فرص النمو والتطور الشخصي، أن التعب المثمر هو تلك الحالة التي يشعر فيها الإنسان بالإرضاء والانجاز بعد إتمام مهمة أو تحقيق هدف، وهو ما يجعله يدرك قيمة العمل الجاد والاجتهاد.
كل دقيقة يقضيها الإنسان في الاشتغال على نفسه وعقله وقلبه، هي استثمار مؤجل لنتائج مشرقة في المستقبل، ففي كل دفتر يملأه، وفي كل قلم ينهيه، وفي كل كتاب يقرأه،وحقيبةٍ يحملها، وخطىً يسرها، وساعة خَلَوتَ بها، كل هذا يشهد لك، كلّه ذاتَ يومٍ يَرفَعُك. على الإنسان أن يُدرك..أنّ أوقات الانشغال نعمة، وأنّ التَّعّب المُثمر نعمة، تكون هناك شهادة تشهد له بتفانيه واجتهاده، وهكذا، يتراكم هذا العمل الجاد والتعب المثمر مع مرور الوقت، ليصبح سببًا رئيسيًا في رفع شأن الإنسان وتحقيق أهدافه.
لكن النفس غالبًا ما تميل للراحة والكسل، دون أن تدرك أن الراحة الحقيقية تأتي بعد التعب والجهد، فالتحديات والصعوبات التي يواجهها الإنسان في طريقه نحو النجاح هي التي تصقل شخصيته وتزيده قوة وصلابة.
لذا، دعونا نتذكر دائمًا أن كل دقيقة نقضيها في الاشتغال على تحقيق أهدافنا هي استثمار للمستقبل، وأن كل تعب نشعر به اليوم سيكون له ثماره في الغد، فلنعمل بجد واجتهاد، ولنستفيد من كل فرصة تتاح لنا لتحقيق النجاح والتحقيق الذاتي.