المكالمات التليفونية بين المخطوبين حلال ولا حرام؟.. الإفتاء تجيب وتحدد الضوابط الشرعية للخطوبة
![](https://mwlati.com/wp-content/uploads/2025/02/7595736-796475717.jpg.webp)
كتبت – آية عثمان
حذر الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، من تحدث المخطوبين عبر الهاتف المحمول أثناء فترة الخطوبة.
مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا يجوز شرعًا، بحسب الضوابط التي وضعها الدين والشرع لحماية الشباب والفتيات من الوقوع في المحظور وارتكاب الخطيئة.
حكم الشرع في حديث المخطوبين على الهاتف في فترة الخطوبة
وشدد أمين الفتوي على أن العلاقة بين الرجل والمرأة قبل الزواج يجب أن تكون في حدود الشرع، موضحًا أن الخطوبة مجرد وعد بالزواج وليست عقدًا شرعيًا.
كما أشار إلى أن الفتاة المخطوبة تظل غريبة عن خطيبها، الذي تتغير نظرته إليها بعد إتمام الخطوبة.
حيث يبدأ يتوسع الحديث بينهما مما يتسبب في إثارة الشهوات والتخيلات داخل كل منهما، التي تجرهما إلى ارتكاب المحرمات.
في الوقت نفسه، حذر عويضة عثمان من تطور العلاقة بين المخطوبين وزيادة الإسترسال في المكالمات بينهما.
مشيرًا إلى أن هذا الأمر يأخذ العلاقة بينهما إلى منعطف آخر خطير، بسبب تبادل الصور والمحادثات الخاصة بينهما باستمرار.
ففي بعض الحالات يصل الأمر إلى وقوع الجرائم وانتهاك الخصوصية بعد انتهاء الخطوبة.
لذا على الفتاة المخطوبة أن تصون نفسها ولا تتهاون في مثل هذه الأمور.
من جانبه، صرح أمين الفتوى بأن الحل الشرعي الأمثل للتواصل بين المخطوبين أن يكون في حضور الأهل.
بحيث تتم المحادثات في إطار محترم تحت المراقبة.
أما إذا أراد الخاطب الحديث بحرية مع خطيبته، فالأفضل أن يتم عقد الزواج أولًا ليصبح الأمر جائز شرعًا بينهما من دون محاذير شرعية.