امرأة ترفع دعوى خلع بعد 4 سنوات من الإهمال والعنف الزوجي

«منذ أربع سنوات غضب ولم يعد يسأل عني، لكنه يرفض طلاقي لأسباب يخبئها لنفسه»، بهذه الكلمات بدأت «راضية»، 38 عامًا، رواية معاناتها مع زوجها الذي تركها منذ فترة طويلة دون اهتمام، مما دفعها لرفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة للتمسك بحقها في الحرية والكرامة.
قالت راضية، في حديثها مع «الوطن»، إنها استجمعت شجاعتها لتواجه زوجها قانونيًا بعدما سئمت العيش تحت وطأته، خاصة بعد أن أقام لها زفافًا فخمًا قبل 16 عامًا انتهى بخلاف حاد بينه وبين والده، ومنذ ذلك الحين تغيّر كل شيء.
بعد الزفاف، أجبرها زوجها على ترك منزل الزوجية وبيع شقتهما، لتعيش مع أهله في نفس الشقة، حيث بدأت رحلة جديدة من المعاناة بين طلبات متعبة من عائلة زوجها مقابل البقاء في المنزل، مع وعود متكررة من زوجها لم تُنفذ.
حملت راضية بعد خمسة أشهر طفلها الأول، وتأقلمت مع الوضع الصعب، حيث عاشت بين خدمة أهل زوجها ونفاق والده، بينما كان زوجها يهددها بالطلاق إذا طالبت بالعمل.
بعد عشر سنوات من الزواج، توفي والد زوجها، الذي كان يعول الأسرة، وبدأت المشاكل تتفاقم، إذ رفض الزوج البحث عن عمل، وعندما أصرّت راضية على ذلك تعرضت لضرب مبرح، ما اضطرها إلى مغادرة المنزل محاولًة الضغط عليه للمصالحة، لكنه رفض.
اضطرت راضية للخروج للعمل لتوفير احتياجات أطفالها بعدما تنصل زوجها من مسؤوليته، وعندما طلبت الطلاق رفض بشكل قاطع.
وأضافت راضية أن زوجها أصبح يعاملها بعنف نفسي وجسدي، مستعملاً السب والشتم في كل خلاف، حتى وصلت إلى حد تعرضها لضرب مبرح استدعى تدخل الجيران الذين أنقذوها ونقلوها إلى المستشفى، حيث حررت ضده محضرًا وأرفقته بدعوى الخلع رقم 8236 أمام محكمة الأسرة بالجيزة.