بعد الولادة.. اعرفي أفضل وقت لممارسة العلاقة الحميمة بمتعة| متى نلجأ لوسائل منع الحمل؟

كتبت – آية عادل
يمر الزوجان بمراحل مختلفة في حياتهما الزوجية، ومن بين هذه المراحل هي فترات التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة،
سواء بسبب الدورة الشهرية أو فترة النفاس بعد الولادة، وهنا تبدأ الزوجة تتساءل:
“متى يمكن استئناف العلاقة الحميمة بعد الولادة؟”.
أفضل وقت لممارسة الجماع بعد الولادة
وردًا على تساؤلات أغلب النساء، كشف طبيب نساء وتوليد عن الأوقات المناسبة لممارسة العلاقة الحميمة والاستمتاع بها بعد الولادة،
وفيما يلي نستعرضها إليكي…
فترة النفاس
تتراوح فترة النفاس بين 21 يومًا و40 يومًا، حسب الحالة الصحية للسيدة، تلك الفترة تشهد تغيرات متعددة تتضمن نزول الدم الأحمر،
ومن ثم تحوله إلى إفرازات بنية، وأخيرًا إفرازات زهرية، ويعتبر انتهاء هذه الفترة هامًا لاستئناف الحياة الجنسية الطبيعية،
كما يجب على المرأة خلال هذه الفترة الحرص على النظافة الشخصية والاستحمام قبل ممارسة العلاقة الحميمة.
في الوقت نفسه، ينصح أطباء النساء بعدم ممارسة العلاقة الحميمة قبل نهاية فترة النفاس،
لتفادي الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة، أو التهابات محتملة نتيجة لخروج الدم الملوث،
كما يؤثر هذا القرار على الحالة النفسية للزوجين، مما يمكن أن يؤدي إلى انعدام الرغبة في الجماع.
الحرص على منع الحمل
بعد الولادة، يجب على الزوجين اتخاذ إجراءات لمنع الحمل إذا كانوا غير مستعدين للحمل مرة أخرى.
تعتبر وسائل منع الحمل ضرورية لضمان علاقة حميمة آمنة دون مخاطر الحمل غير المخطط له.
ومع ذلك، هناك حالات يمكن فيها الاستغناء عن استخدام وسائل منع الحمل،
وهي إتمام الرضاعة في الأشهر الأولى دون نزول الدورة الشهرية، أو عدم تناول الرضيع أي من الألبان الصناعية،
أو انتظام عملية إرضاع الطفل على مدار اليوم.
الرضاعة الطبيعية
على جانب آخر، تشير الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تسهم في منع الحمل بنسبة تصل إلى 99% خلال الأشهر الأولى بعد الولادة،
حيث يعمل هرمون البرولاكتين، المسؤول عن الرضاعة، على منع تحرر الهرمونات التي تسبب التبويض،
مما يؤدي إلى توقف الدورة الشهرية وتقليل فرص الحمل.
باختصار، فإن استئناف العلاقة الحميمة بعد الولادة يتطلب انتهاء فترة النفاس واحترام الجسم والصحة العامة للمرأة.
وينبغي على الزوجين التفاهم واتخاذ إجراءات الوقاية المناسبة للحفاظ على سلامة العلاقة الحميمة،
ومنع الحمل غير المخطط له.