بعد انتشار ظاهرة المأذون المزيف.. عقوبة القانون المصري لكل من ينتحل صفة مأذون شرعي ( خاص)
كتب-ندى أشرف
أكدت الكاتبة الصحفية نجوي رجب والباحثة في شؤون الأسرة والمجتمع، أن شروط عقد الزواج للفتاة البكر هي الإيجاب والقبول والشهود ووجود ولى ومهر عاجله واجله وإشهار عقد الزواج .
ولفتت رجب في تصريح خاص لمولاتي، إلى أن شروط عقد الزواج للمرأة الثيب هو الإيجاب والقبول والشهود والمهر وإشهار عقد الزواج ، قال صل الله عليه وسلم: “الثيب أحق بنفسها من وليها والبكر تستأمر وإذنها سكوتها.
وأوضحت أن الزواج صحيح شرعاً عند توافر شروط عقد الزواج حتى وإن لم يتم توثيقه رسمياً ، مشيرة إلى أن ما تردد خلال الفترة الأخيرة من وجود حالات تستخدم مأذون مزيف لإيهام العروس وأهلها بإتمام عقد الزواج تقع تحت طائلة القانون.
وذكرت أن الزواج عند توافر شروطة شرعاً صحيح ويمكن إثباته بالمحكمة عن طريق واقعة عقد الزواج والشهود والصور ، لافتة إلى أن توثيق عقد الزواج رسمياً يحمي المرأة ويحافظ على حقوقها .
وأشارت نجوي رجب الى أن القانون المصري يجرم من يقوم بالنصب على الأسر ، ومن ينتحل صفة مأذون ويعاقب بالحبس والغرامة ، مطالبة الأسر بضرورة التحقق من هوية العريس المتقدم للزواج من بناتهن ، وعدم الاستعجال في إتمام الزواج والدخول قبل استخراج وثيقة عقد الزواج رسمياً.
ونوهت إلى ضرورة التحقق من المأذون ومن الأفضل أن يقوم أهل العروس بإحضار المأذون ، ويستحب إتمام عقد الزواج قبل الدخلة بأيام حتى يتسنى لوالد العروس من استخراج عقد الزواج الرسمي قبل الدخول بابنته ، مطالبة الأهل بحماية بناتهن وخاصة مع قلة الخبرة في الحياة للبنات الصغيرات المقبلات على مسئوليات الحياة .
وطالبت نجوي رجب من البنات بضرورة الحذر الشديد من الدخول في أي علاقة مع شاب لا يعلم نيته الحقيقية إلا الله ، موضحة أن هناك بعض حالات يتقدم الشاب لخطبة الفتاة لمجرد الوصول لها والتجاوز معها في العلاقة والخروج معها وهو في نيته عدم إتمام عقد الزواج.
واستكملت، على كل فتاة الحفاظ على نفسها وعدم التجاوز في العلاقة نهائيا مع الخطيب ، ولابد أن تعلم أنه الخطيب هو رجل أجنبي عنها ومحرم عليها وأن الخطبة مجرد وعد بالزواج وليس زواجاً حقيقياً.
ونوهت نجوى رجب بضرورة التحري والتحقق من المتقدم للزواج من معرفة أصله وفصله ومكان عمله والسؤال عليه والوقوف على أخلاقه ومكان سكنه وينتسب لأي عائلة وسمعته يقول صل الله عليه وسلم ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس) (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، فالاخلاق والدين والعفة والشرف أمر مهم جداً لاختيار الزوج الكفء .
وقد انتشر في الآونة الأخيرة ظاهرة النصب باسم الزواج من خلال مأذون مزيف، وشخص يدعى أنه يريد الاستقرار وتكوين أسرة، وهو ما وقعت تحت طائلتها الكثير من الفتيات اللواتي تخشين الركوب في قطار العنوسة.
حيث يقوم الشخص الذي يدعى أنه يريد الزواج بالارتباط بالفتاة من خلال مأذون مزيف، يدفع له مبلغ من المال لتسهيل له اجراءات الزواج من خلال ختم ودفتر لمأذون شرعي، لكن لايقوم بتسجيل الاوراق لدى المحكمة، لتكتشف الفتاة عند وقوع أية مشكلة والحصول على حقوقها الشرعية بأنه لاتوجد أوراق رسمية مسجلة لدى الأحوال المدنية.
