تجهيز العروسة على مين الأب أم الزوج؟.. الإفتاء تحسم الجدل وتكشف عن مفاجأة تتعلق بسن الزواج

كتبت – آية عثمان

انقسممت الآراء بين من هو الملزم شرعًا بتجهيز العروس ومنزل الزوجية، فالبعض أكد أن الأب هو الملزم بالإنفاق على ابنته، في حين أشار البعض الآخر إلى أن الزوج هو الملزم بنفقات زوجته بالكامل.

هل الأب ملزم شرعًا بتجهيز ابنته العروس؟

وفي هذا الصدد، حسمت دار الإفتاء الجدل مشيرة إلى أن تجهيز منزل الزوجية يقع على عاتق الزوج.

وذلك لأنه ملزم شرعًا بنفقات زوجته من طعام وكسوة ومسكن وغير ذلك من جهات النفقة الثابتة عليه شرعا.

وأضافت: “الزوجة أو أي فرد من أسرتها غير ملزمين شرعًا بالأمر؛ لأن مهرها حقًا خالصًا  لها ليس لزوجها أو غيره أن يطالبها به أو بشي منه”.

وتابع: “ولكن يجوز أن تساهم في تجهيز البيت في حال كان زوجها قد قدم لها مالا زائدا عن المهر لهذا الغرض”.

وأشارت الإفتاء إلى نص في المادة (112) يقول:  “ليس المال بمقصود في النكاح؛ فلا تجبر المرأة على تجهيز نفسها من مهرها ولا من غيره.

ولا يجبر أبوها على تجهيزها من ماله، فلو زفت بجهاز قليل لا يليق بالمهر الذي دفعه الزوج، أو بلا جهاز أصلا، فليس له مطالبتها ولا مطالبة أبيها بشيء.

ولا تنقص شيء من مقدار المهر الذي تراضيا عليه، وإن بالغ الزوج في بذله رغبة في كثرة الجهاز”.

شددت درا الإفتاء على إن الزوج هو المكلف بتجهيز منزل الزوجية؛ لأنه هو الملتزم شرعا بنفقات زوجته، التي تشمل مسكن الزوجية وملحقاته.

مشيرة إل أنه في حال دفعت الأم شيئا من النفقة فإنه يعد تبرعًا منها، وليس لها أن ترجع به على الأب.

وفي سياق متصل، أوضحت الإفتاء إن القاضي من الممكن أن يلزم الأب بتجهيز ابنته إذا خشي أن يفوتها سن الزواج ولم تمتلك مالًا تتجهز به.

حيث يمكنه تجهيزها بأقل ما يمكن أن تتزوج به من دون تبذير أو إسراف في مصاريف وتكاليف الزواج.