الصحة العامة

تخطي وجبة العشاء.. عادة يومية قد تقودك لمخاطر صحية ونفسية

رغم أن البعض يتجاهل تناول وجبة العشاء لأسباب مختلفة، فإن تجاهل هذه الوجبة الأساسية يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من الآثار السلبية على صحة الجسم والعقل،  فالطعام ليس مجرد مصدر للطاقة، بل هو أداة أساسية للحفاظ على التوازن الحيوي في الجسم، وتؤكد الأبحاث أن تفويت الوجبات، وخاصة العشاء، قد يسبب تغيرات غير متوقعة في وظائف الجسم الحيوية.

الساعة البيولوجية في خطر

أشار الخبراء إلى أن عدم الانتظام في مواعيد تناول الطعام، خاصة في المساء، يؤثر سلبًا على “الساعة البيولوجية” للجسم، وهي المسؤولة عن تنظيم عدد من العمليات الحيوية على مدار اليوم. وحتى التغييرات البسيطة في مواعيد الوجبات يمكن أن تُربك هذه الدورة، مما يؤدي إلى اضطرابات في الشهية والنوم والطاقة.

ولهذا، يُنصح بتناول أي نوع من الطعام في موعد العشاء المعتاد – حتى لو كانت وجبة خفيفة كالشوربة أو السلطة – للحفاظ على استقرار إيقاع الجسم.


الآثار الجسدية والنفسية لتخطي وجبة العشاء

1. ارتفاع مستويات القلق

ربطت دراسات علمية بين تخطي الوجبات، خاصة الإفطار والعشاء، بزيادة معدلات القلق والتوتر، خاصة لدى المراهقين. فعند البقاء لفترات طويلة دون طعام، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول المعروف بهرمون التوتر، كاستجابة لانخفاض مستويات السكر في الدم، مما يعزز مشاعر القلق والانزعاج.

2. انخفاض مستويات الطاقة

تفويت العشاء بعد يوم حافل بالأنشطة يُقلل من السعرات الحرارية المتاحة للجسم، وبالتالي يقل الجلوكوز المتاح للدماغ والعضلات، ما يؤدي إلى شعور عام بالتعب والوهن حتى في حال الحصول على قسط كافٍ من النوم.

3. الرغبة المفرطة في تناول الطعام

عندما ينخفض سكر الدم نتيجة تخطي وجبة، تتصاعد الرغبة في تناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات والسكريات، وهي خيارات توفر طاقة سريعة ولكن قصيرة الأمد. هذا الأمر لا يؤدي فقط إلى الإفراط في تناول الطعام، بل قد يعيق أيضًا خطط إنقاص الوزن، ويزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي على المدى الطويل.

4. نقص العناصر الغذائية

التخلي المتكرر عن وجبة العشاء قد ينعكس سلبًا على التوازن الغذائي للجسم، إذ يُفقده فرصته في الحصول على عناصر غذائية ضرورية للنمو ووظائف الأعضاء. وفي المقابل، يزيد من اشتهاء الكربوهيدرات السريعة كرقائق البطاطس والمقرمشات، بدلًا من المصادر الصحية مثل الحبوب الكاملة والبقوليات والفواكه.

5. زيادة خطر اضطرابات الأكل

أوضح الأطباء أن الأشخاص الذين يتعمدون تفويت الوجبات – سواء بدافع تقليل السعرات أو بسبب الشعور بالذنب من وجبة سابقة – قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الأكل. فهذه العادة ترتبط غالبًا بسلوكيات غذائية غير صحية، تؤثر على علاقة الشخص بالطعام على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى