تصميم المطبخ السويدي.. البساطة التي تنبض دفئًا ووظيفة

يعرف التصميم السويدي حول العالم بجماله البسيط، وأناقة تفاصيله، واهتمامه بالراحة والوظائف. ويُعد المطبخ السويدي أحد أبرز تجليات هذا الأسلوب، حيث يدمج بين اللمسات الجمالية الهادئة والعملية اليومية، ليمنح مستخدميه تجربة طبخ ومعيشة سلسة وممتعة.

في هذا التقرير، نسلّط الضوء على خصائص المطبخ السويدي، ولماذا أصبح خيارًا مفضلاً لكثير من عشاق التصميم المعاصر.

 فلسفة التصميم:

المطبخ السويدي مستوحى من أسلوب الحياة الاسكندنافي، الذي يتمحور حول الراحة، النقاء، والضوء الطبيعي.. لذلك، تلاحظ أن المطابخ السويدية غالبًا ما تتسم بـ:

• ألوان هادئة ومحايدة: الأبيض، الرمادي، الخشبي الفاتح، أو درجات الباستيل الناعمة.

• تصميمات مفتوحة: تخلق ترابطًا بصريًا بين المطبخ وغرفة المعيشة، مما يعزز الشعور بالاتساع.

• إضاءة طبيعية: يتم استغلال النوافذ الكبيرة لإدخال الضوء، مما يجعل المساحة مشرقة وحيوية.

 الخامات:

يعتمد التصميم السويدي على مواد خام طبيعية تعكس القرب من الطبيعة:

• الخشب: يُستخدم بكثرة في الأرضيات، الخزائن، وحتى الأسطح، وغالبًا ما يكون بلونه الطبيعي أو بلمسة مطفية.

• الرخام أو الكوارتز الأبيض: للأسطح، يضيف أناقة دون تعقيد.

• المعادن بلمسات ناعمة: مثل النحاس أو الأسود المطفي في المقابض والصنابير.

 التخزين الذكي:

العملية عنصر جوهري في المطبخ السويدي، لذا يتم التركيز على التخزين الذكي:

• وحدات سحب مخفية، أدراج منظمة، وحلول تخزين رأسية.

• رفوف مفتوحة لعرض الأدوات أو النباتات، تضيف لمسة ديكورية دون فوضى.

• استغلال الزوايا والأركان لتوفير مساحة استخدام إضافية دون التضحية بجمال التصميم.

الديكور والتفاصيل:

السويديون يؤمنون بمبدأ “Lagom” – أي “الاعتدال” أو “ليس كثيرًا، وليس قليلاً”، وهذا يظهر جليًا في مطابخهم:

• إكسسوارات محدودة لكن مدروسة، مثل مزهرية صغيرة، شمعة، أو لوح تقطيع خشبي.

• النباتات الخضراء لإضفاء روح وحياة على المكان.

• طاولة طعام صغيرة مدمجة في التصميم، تجسد فكرة المطبخ كمكان اجتماعي قبل أن يكون وظيفيًا فقط.

لماذا يلقى المطبخ السويدي رواجًا عالميًا؟

• سهولة الدمج مع أنماط أخرى: يمكن تنسيقه بسهولة مع الأنماط الصناعية، الريفية، أو المعاصرة.

• مرونة في المساحات الصغيرة: تصميمه الذكي يجعل حتى أصغر المطابخ تبدو عملية ومريحة.

• لمسة دافئة وسط العصرنة: على الرغم من بساطته، فإنه لا يبدو بارداً أو خالياً من الشخصية.