جفا الغربة وقسوة قلوب الأحباب.. سرقة حلاوة اللمة
كتب- سارة منصور
كذب من قال أن الغربة تسرق العمر فحسب، فالغربة تسرق حلاوة العلاقات ورحمة القلوب تحت عجلة المادة التي لا تتوقف إلا وهي سارقة كل ما نملك من بهجة في حياتنا القصيرة.
تقول السيدة: ” ل.ي”: “انا متجوزه من ١٣ سنه وزوجي بيسافر من يوم ما تجوزنا بنزل كل سنه اوسنتين مفكرش مره ياخدني زياره طول السنين دي وطلبتها منه كتير بس من غير فايده زعلانه ع نفسي اوي”.
وتضيف: ” كل اللي حواليا سافرو قرايب جيران أصحاب الا انا وكل ما يشوفوني يقولولي مبتسافريش لجوزك ليه مببقاش عارفه ارد اقول ايه ومعاملته معايا جافه انا وأولاده السؤال ع قد انتو عاملين ايه حتى الولاد بداو يقولولي هو بابا ليه مش يكلمنا بابا اهم حاجه عنده أصحابه واحنا اخر حاجه”.
وتتابع: ” انا لو عليا فانا خلاص زهدت فيه ومبقتش مستنيه منه كلام انما الولاد صعبانين عليا انا بقيت حاسه اني عمري ضايع ف الفاضي وبفكر ف الانفصال وبرجع اقول استحمل علشان الأولاد”.
رد مولاتي
مولاتي، تقسم مشكلتك لشقين، شق أنتي ضائعة فيه بين مشاعرك وحياتك التي أخدتها الطائرة وسافرت بها بلد غريب، وبين أولادك الذين يحنون إلى لمة أسرة مليئة بالدفء الحب..
لإذن لماذا لا نجمع بشتات الجريحين، لما لا نجعل لأولادك مك اكتفاء فتصبريهم على الأيام ، وعلى أبيهم دون كلمات تعكر صفوهم مثل لا مبالاة والدهم، وانتي أيضًا اكتفي بهم كونس وصحبة إلى أن يغير الله ما في قلبه ويجعله يأتي رافع راية السلام.