علاقات زوجية

جوزي بيسافر كتير وخايفة البعد يدمر علاقتنا الزوجية.. استشاري علاقات يقدم 5 شروط وأسرار لنجاح العلاقة الزوجية والعاطفية رغم بعد المسافات بين الزوجين (خاص لمولاتي)

حوار – آية عادل

مع بداية العام الجديد 2025، نجد المسافات تفرق بين الكثير من الأحباب والأزواج الأمر الذي منعهم من الإحتفال سويًا بليلة رأس السنة وقضاء ليلة رومانسية معًا.

ومع زيادة البعد يخشي كل من الزوج والزوجة أو الحبيب والحبيبة أن تفرقهما المسافات وتخلق بينهما شعورًا بالجفاء العاطفي.

تأثير الأماكن الجغرافية البعيدة على العلاقات العاطفية وكيفية التغلب على ذلك

لذا استعنا في موقع “مولاتي” بالأخصائي النفسي أحمد أمين استشاري العلاقات الأسرية والزوجية.

ليكشف لنا عن الحل الجذري لتلك المشكلة حفاظًا على الحياة الزوجية وكذلك نجاح العلاقة العاطفية بين الأحباب.

مع بقاء حالة الرومانسية والحب بينهما رغم البعد والمسافات.

وفي هذا الصدد، يقول استشاري العلاقات أحمد أمين: “من منذ أن أصبح العالم أكثر اتصالاً من خلال التكنولوجيا الحديثة، باتت العلاقات العاطفية على مسافة آلاف الأميال أمرًا شائعًا.

فالعلاقات عن بعد أو “العلاقات عبر المسافات الطويلة” أصبحت واقعًا نعيشه بشكل متزايد.

سواء في شكل علاقات حب بين شخصين يعيشان في مدينتين مختلفتين أو بين شريكين يعيش كل منهما في قارة مختلفة”.

وأضاف: “لكن ماذا يحدث عندما تكون العلاقة عاطفية والحدود الجغرافية هي التحدي الأكبر؟ كيف يؤثر البعد المكاني على جودة العلاقة وطولها؟”

سنتعرف على ذلك خلال السطور الآتية:

سر نجاح العلاقة الزوجية والعاطفية رغم بعد المسافات

 

1- التواصل والتكنولوجيا سلاح ذو حدين

في ظل التقدم التكنولوجي، أصبح التواصل بين الأشخاص أسهل من أي وقت مضى.

فتطبيقات المحادثة، مكالمات الفيديو، ووسائل التواصل الاجتماعي جعلت من الممكن الحفاظ على اتصال مستمر مع الشريك.

حتى وإن كان البُعد الجغرافي كبيرًا.

ومع ذلك، بينما تسهل هذه الأدوات اللقاءات الرقمية، فهي لا تستطيع أن تعوض تمامًا تجربة اللقاءات الجسدية التي تبني روابط عاطفية عميقة.

يمكن أن تخلق هذه المسافات شعورًا بالعزلة أو نقصًا في الحميمية، مما يؤدي إلى تراجع بعض جوانب العلاقة.

2- التحديات النفسية والعاطفية

العلاقات البعيدة تتطلب مستوى عالٍ من الثقة والتفاهم، فالبعد الجغرافي قد يعزز الشعور بالوحدة.

خاصةً عندما تكون الاحتياجات العاطفية لا تجد تلبية فورية.

وفي بعض الحالات، قد يشعر أحد الطرفين بأنه أقل أهمية أو يفتقر إلى الاهتمام الكافي.

هذه المشاعر يمكن أن تؤدي إلى تفكير سلبي أو حتى قلق من التغيرات في مشاعر الطرف الآخر.

علاوة على ذلك، يمكن أن يسبب الفراق الطويل شعورًا بالعجز أو فقدان السيطرة على تطور العلاقة.

وقد يتساءل البعض: هل سيظل الحب قائمًا رغم البُعد؟ وهل سيظل الشريك مخلصًا؟ هذه الأسئلة قد تؤدي إلى تفاقم القلق والتوتر.

3- الضغط على وقت التواصل والترتيب للقاءات

على الرغم من أن التواصل عبر الإنترنت يمكن أن يعوض إلى حد ما، إلا أن العلاقة عن بعد تتطلب الكثير من التخطيط والوقت.

كما تحتاج كل جلسة دردشة أو مكالمة فيديو إلى تفاني كبير، ويجب أن يتأكد الشريكان من تخصيص وقت للتواصل وسط ضغوط الحياة اليومية.

وأحيانًا قد يكون أحد الطرفين مشغولًا أو في منطقة زمنية مختلفة، مما يسبب صعوبة في التوفيق بين الجداول الزمنية.

أحد الجوانب التي يقدّرها العديد من الأزواج في العلاقات عن بعد هي الزيارات الواقعية.

ولكن السفر بين البلدان أو المدن قد يكون مكلفًا، مما يخلق ضغطًا إضافيًا على العلاقة.

هذا يضاف إلى التحديات الاقتصادية التي قد يواجهها الشريكان نتيجة تكاليف السفر.

4- التوقعات والتخطيط للمستقبل

العلاقات عن بعد، بطبيعتها، قد تخلق حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بالمستقبل.

هل سيظل الشخص في نفس المكان لفترة طويلة؟ هل سيعود الطرف الآخر ليعيش في المدينة نفسها أم أن هذه العلاقة ستظل على شكل تواصل عن بعد؟

يتطلب النجاح في هذه العلاقات تطلعات مشتركة ورؤية واضحة للمستقبل.

كما إن مناقشة هذه القضايا مبكرًا تساعد في تقليل القلق.

إذ ينبغي على الشريكين أن يكونا واقعيين بشأن توقيت اللقاءات المستقبلية والتوقعات التي قد تكون لديهما عن الحياة بعد نهاية المسافة الجغرافية.

5- النجاح أم الفشل؟

ليس من السهل تحديد ما إذا كانت العلاقة العاطفية عن بعد ستنجح أم لا، فالنجاح يعتمد على قدرة الشريكين على التكيف مع التحديات المستمرة.

ولكن الدراسات تشير إلى أن الأزواج الذين يثقون ببعضهم البعض ويتمتعون بمهارات تواصل قوية ويمتلكون رؤية مشتركة للمستقبل.

هم الأكثر قدرة على التغلب على هذه الصعوبات.

في النهاية، قد يكون الفارق الجغرافي نقطة قوة لبعض العلاقات إذا تمت إدارته بشكل سليم.

ولكن هناك أيضًا خطر من أن يصبح هذا التحدي عقبة لا يمكن التغلب عليها.

لذلك، من الضروري أن تكون العلاقة مبنية على أسس قوية من الثقة والصراحة.

بالإضافة إلى أن يكون هناك شغف ورغبة حقيقية من كلا الطرفين في الاستمرار، بغض النظر عن المسافات بينهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى