حرام أم حلال؟.. اعرفي حكم الشرع في صداقة الزوجين بعد الطلاق| رأي استشاري علاقات زوجية
كتبت – آية عادل
تساءل عدد كبير من الرجال والنساء حول إمكانية الصداقة بين الزوجين بعد وقوع الطلاق،
وعما إذا كانت تضر بالزوجة أكثر من الرجل لكونها تمتلك مشاعر رقيقة أو لازالت تحمل حبًا لزوجها رغم وقوع الإنفصال،
الأمر الذي قد يؤثر عليها سلبًا بسبب انتهاء العلاقة.
رأي الدين وعلم النفس في صداقة الزوجين بعد الطلاق
وفي هذا الصدد، أكد محمد الشافعي، خبير علاقات زوجية وأسرية، خلال لقائه التليفزيوني ببرنامج “السفيرة عزيزة”
، إن اتفاق الزوجين على التعامل كأصدقاء بعد وقوع الطلاق أمرًا يؤثر سلبًا على الحالة النفسية للزوجة،
التي لازالت تحتفظ بمشاعر حب تجاه زوجها.
استشهد الشافعي بمثال سيدة كانت توجهت إلى دار الإفتاء بسؤال يتعلق بهذا الأمر,
قائلًا: “كانت متزوجة لعشر سنوات وأنجبت ولدين، ثم انفصلت، وبعد الانفصال سألت دار الإفتاء، هل يجوز يكونوا “أصحاب”،
لأن طليقها طلب منها أن يظلوا على تواصل، وهى وافقت لنية أنها تريد إعادته”.
وعلق على الأمر قائلًا: “نفسيًا صداقة السيدة بعد الطلاق تضرها أضعاف ما تضر الرجل،
لذا نهى الشرع عن هذا صداقة الزوجين بعد الطلاق، لحماية المرأة والحفاظ على مشاعرها، وحالتها النفسية”.
أما الإفتاء فصرحت بأن التواصل بين الزوجين بعد الطلاق يجوز فقط في حالة كان في فترة العدة،
كما يجوز أن تحببه فيها وتتزين، لكن بعد فترة العدة يفضل عدم التواصل لأنه يعتبر بمثابة شخصًا غريبًا عنها”،
لافتًا أن بعض الزوجات يرفضن هذا الرأي، لأن مشاعرهن ترفض الانفصال وتريد وجود أزواجهن.