«خسارة الوزن»..حوار مع دكتورة إيمان رشاد لكشف الحقائق
حوار: مي الجعلي
الحصول على جسم رشيق ورياضي حلم يراود الكثير من السيدات، ومع الحاجة الملحة لهذا الغرض تبحث الكثير منهن على كيفية تخسيس الأجسام صاحبة الأوزان الكبيرة.
وانتشرت في الآونة الأخيرة طرق عديدة للتخسيس، منها ما يتعلق بمشروبات علاجية أو أقراص كيميائية يتم أخذها عن طريق الفم، ووسائل آخرى ربما منها ذات فاعلية والعكس.
وكثر العديد من التابوهات المعروفة عن أنظمة الريجيم والسمنة، والأفكار التي تتعلق بفعالية بعض الأنظمة الغذائية التي تؤدي إلى التخسيس.
وبين هذه الطرق المتنوعة للتخسيس تاهت المرأة في غياهب هذا التنوع، مما جعلها في حاجة إلى من ينير إليها الطريق تجاه التخسيس الفعلي.
الدكتورة إيـــمان رشــــاد اخصائية التغذية العلاجية، رشاد، وعضو المنظمة العالمية للسمنة SCOPE، وعضو الجمعية المصرية العربية للتغذية الصحية والعلاجية eashten، أكدت على أهمية التخسيس للحصول على جسم رشيق وصحي، كاشفة أن مشروبات التخسيس المنتشرة في الأسواق غير فعالة.
وقالت الدكتور رشاد، خلال حوارها مع موقع «مولاتي» إن إجراء التكميم والديتوكس مفيد لجسم صحي للمراة أما الكيتو فلا تنصح به.
إلى نص الحوار…
ما الفرق بين طبيب التغذية العلاجية وطبيب السمنة والنحافة؟
يعد طبيب التغذية العلاجية و طبيب السمنة والنحافة مسميات لاخصائي التغذية، فعلم التغذية في الأصل في مصر ليس له جامعة معينة، ويعمل بهذه المهنة الحاصلين على الدبلومات العليا المعتمدة أو يزاولها أصحاب الاجتهادات الشخصية الفردية.
أما كلمه طبيب، فتطلق على من يمتهن المهنة وهو في الأصل خريج كلية طبية أي كان تخصصه في الأصل.
لماذا تنجح أنظمة الريجيم مع البعض والبعض الأخر لا؟
لأنه لا يوجد مريض في مصر يتبع إرشادات الطبيب، هذا أولًا، ثانيا، أحيانا يأتي للطبيب مريض السمنة، وهو مصاب بعدة أمراض أخرى تحارب عملية الحرق مثل أمراض خمول الغدة و مقاومة الإنسولين و أنواع أنيميا معينة، لذا يجب إجراء بعض التحاليل، ووضع نظام علاجي للأمراض الأخرى، بعدما يتم اتباع النظام الغذائي.
هل مشروبات التخسيس بدعة كما يقول البعض.. أم أن لها فعالية؟
لا يوجد ما يسمى بمشروبات التخسيس، ولكن توجد مشروبات ديتوكس للمعدة، مشروبات لتهدئ الأمعاء، ومشروبات تساعد على الاسترخاء، ومشروبات تزيد الحرق أو مشروبات تساعد على الشعور بالامتلاء والشبع، لكن كونها تعمل على خسارة الوزن، فهو أمر لم يحدث ولن يحدث.
هل تنصحين بمنتجات الدايت واللايت في أنظمة الريجيم؟
منتجات الدايت نعم أنصح بها، لأنها غالبًا ما تكون مكتملة الأركان من الفيتامينات و المعادن، أما اللايت فلا، ولكن لو قام أحد بالتركيز في السعرات الحراريه بين منتج الزبادي مثلاً اللايت و العادي فسيجد الفرق، بين ١٠ إلى ٢٠ سعر حراري وتلك النسبة لن ترفع الوزن كثيرًا.
هناك أنظمة غذائية مستحدثة للريجيم مثل الكيتو والنظم النباتية.. أيهما تفضلين؟
الأنظمة الحديثة مهمة بالتأكيد لحالات معينة، وعن رأيي الشخصي فلست مع نظام الكيتو تماماً.
أما بالنسبة للنظام النباتي فأنا أشجعه كنظام الديتوكس و الذي لا يتخطي ال ٧ أيام، لأنه يوجد أنواع بروتين و معادن غير موجودة سوى باللحوم.
في أي الحالات تنصحين بعمليات تكميم المعدة وتغيير المسار؟
في الحالات المرضية التي يجب أن تخسر الوزن و بسرعة، لذا يجب التدخل السريع لفقدان الوزن مثل عمليات القلب و تغيير مفاصل للأوزان فوق ال ١٠٠ ك.
مع العلم أنه بعد التكميم يحتاج المريض لنظام تغذية قاسي لكي لا يستعيد ٧٠ ٪ من وزنه، ومرضى التكميم يستعيدون ٣٠٪ من وزنهم في السنة التانية للعملية لعدم التزامهم بنظام التغذية.
بدانة الأطفال.. أي الأنظمة مناسبة لحلها؟
بدانه الأطفال تتطلب تغيير نمط الحياة لحياة صحية لأفراد المنزل كله، لأنه من القاسي أن نصدر تعليمات و ممنوعات للطفل و الكبار يقومون بها أمامه، ويجب أن لا نشعر الطفل بوزنه او أنه لديه مشكلة لكي لا تهتز ثقته بنفسه،. ومن ناحية أخرى سيكون الأمر تحسين لجودة الحياة
العوامل الوراثية والبدانة.. ما النصائح التي توجيهها في هذا الاطار؟
العامل الوراثي بيأثر جدًا على الحرق و السمنة، لذا فالحل الوحيد تغيير نمط الحياة لنمط صحي تمامًا ونهتم جدًا باتباع النظام الغذائي و الرياضة أكثر من الأخرين لتجنب حدوث أي مشكلة صحية.