داء السكري… رحلة يومية لإدارة مستويات السكر في الدم

إدارة داء السكري تتطلب التزامًا دائمًا بنمط حياة صحي، ويبدأ ذلك باتباع نظام غذائي منخفض المؤشر الجلايسيمي، أي لا يُسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات السكر.
ولحسن الحظ، هناك خضراوات طبيعية يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تحقيق هذا التوازن، وقد أوصى بها الخبراء بفضل فعاليتها في تنظيم سكر الدم، ومنها:
القرع المر
يتميز القرع المر بخصائصه الفريدة التي تُساعد في خفض مستويات السكر في الدم. فهو يحتوي على مركبات نشطة مثل *الكارانتين* و*البولي ببتيد-ب*، اللذين يعملان بشكل مشابه للإنسولين، إلى جانب *المومورديسين* الذي يُعزز امتصاص الجلوكوز.
هذه المركبات تُسهم في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، وتساعد الخلايا على استخدام الجلوكوز بشكل أكثر كفاءة، مما يقلل من ارتفاع السكر بعد تناول الوجبات.
وبالإضافة إلى دوره في إدارة السكري، فإن الكاريلا غني بفيتامينات A وC والحديد، ولا يحتوي على أي سكريات.
المورينجا
تُعد المورينجا من الأغذية الفعالة في ضبط مستوى السكر في الدم بفضل قدرتها على تحسين استجابة الجسم للإنسولين.
تشير الدراسات إلى أن مستخلصات المورينجا تُساهم في تقليل نسبة السكر في الدم وزيادة إفراز الإنسولين، كما أن محتواها العالي من الألياف وانخفاض مؤشرها الجلايسيمي يساعدان على تثبيت مستويات السكر لفترات أطول.
علاوة على ذلك، فإن مركب *الإيزوثيوسيانات* الموجود فيها قد يُساهم في تقليل الوزن وتحسين قدرة الجسم على معالجة الجلوكوز، بالإضافة إلى تقليل نسبة الجلوكوز والبروتين في البول، وهي مؤشرات مهمة في متابعة مرضى السكري.
الخيار
الخيار ليس مجرد خضار منعش مثالي لفصل الصيف، بل هو أيضًا عنصر غذائي ممتاز لمرضى السكري.
بفضل انخفاض محتواه من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية، ومؤشره الجلايسيمي المنخفض، لا يُسبب الخيار ارتفاعًا سريعًا في مستوى السكر.
كما يُعد مصدرًا جيدًا للترطيب والعناصر الغذائية النباتية التي تُساعد في الحفاظ على توازن مستويات السكر، بل وقد تُقلل أيضًا من احتمالية حدوث هبوط مفاجئ في السكر لدى مرضى السكري من النوع الثاني..