داخل محكمة الأسرة..سيدة تشتكي قسوة زوجها

عانيت الأمرين بسبب معاملة زوجي القاسية وتصرفاته المهينة، إذ كان يصرّ على السخرية مني أمام والدته وشقيقاته، وأحيانًا أقاربه، دون أي اعتبار لمشاعري أو لحالتي النفسية التي تدهورت يومًا بعد يوم. دفعني استهتاره بمشاعري وإهاناته المتكررة إلى هجر منزل الزوجية وطلب الطلاق، لكنه رفض ذلك وحاول إجباري على العودة بالقوة، لأجد نفسي في دوامة من العذاب والخلافات المستمرة معه على مدار الأشهر الماضية.
هذه ليست سوى واحدة من آلاف القصص التي تبدأ بخلاف بسيط، لكنها تنتهي بسلسلة لا تنتهي من الدعاوى المتبادلة بين الزوجين أمام محكمة الأسرة، وغالبًا ما تفضي هذه النزاعات إلى الطلاق، وهو ما نسلط الضوء عليه ضمن سلسلة “أغرب قضايا محكمة الأسرة”.
داخل قاعة محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وقفت الزوجة تروي مأساتها قائلة: “زوجي دفعني إلى كراهية الزواج، فبعد عام واحد فقط من الارتباط، ذقت خلاله أشكال العذاب كافة، انهارت حالتي النفسية والصحية بسبب إهانته المستمرة لكرامتي، فقررت الانفصال عنه، لكنه رفض وتركني معلّقة بلا حلول”.
وأضافت في دعواها: “حاول زوجي إعادتي إلى منزل الزوجية مرارًا، وعندما رفضت، اقتحم مقر عملي واعتدى عليّ بالضرب والإهانة أمام زملائي، وفضحني وهددني، ما اضطرني إلى أخذ إجازة بدون راتب حتى أتمكن من التخلص منه نهائيًا”.
وتابعت الزوجة: “لم يكتفِ بذلك، بل حاول إجباري على التنازل عن حقوقي الشرعية من مصوغات وقائمة منقولات ومؤخر صداق، لكني رفضت تمامًا، ورفعت ضده 13 دعوى قضائية شملت دعاوى حبس ونفقة بأنواعها، بالإضافة إلى قضايا تبديد، بعدما تعرضت لأشد أنواع العنف على يديه، لم أستسلم، بل قمت بتحرير محضر ضده مرفقًا بتقرير طبي يثبت الإصابات التي ألحقها بي، وأصررت على ملاحقته قانونيًا حتى أحصل على حقي وأضع حدًا لمعاناتي”.