دعوى خلع بسبب عدم شراء الزوج لزوجته هاتف محمول.. هل يعتبر ذلك سببًا كافيًا للطلاق؟

في حادثة غريبة من نوعها، أقامت سيدة دعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة، حيث كان السبب الرئيسي وراء طلبها الطلاق هو عدم شراء الزوج هاتفًا محمولًا جديدًا لها. هذا الأمر الذي قد يبدو تافهًا للبعض، أصبح محط أنظار المجتمع المصري، ليطرح تساؤلات حول مدى تأثير الأزمات الصغيرة على الحياة الزوجية وما إذا كان ذلك مؤشرًا على مشاكل أعمق.
القصة من البداية
تروي الزوجة، التي تبلغ من العمر 30 عامًا، أنها تزوجت منذ 5 سنوات، وأن علاقتها بزوجها كانت في البداية جيدة، حيث كانت تقوم بكل واجباتها المنزلية وتراعيه في كافة الأمور. ولكن مع مرور الوقت، بدأت تتراكم بعض الخلافات الصغيرة التي أخذت منحى أكبر، حتى أصبحت سببًا رئيسيًا في اتخاذ قرار الخلع.
الزوجة التي تعمل في مجال التعليم، قالت في دعواها إنها طلبت من زوجها شراء هاتف محمول جديد لها، بعد أن أصبح هاتفها القديم لا يعمل بشكل جيد ولم يعد يلبي احتياجاتها اليومية، خاصةً أن عملها يتطلب تواصلًا مستمرًا مع الطلاب وأولياء الأمور. ولكن الزوج، كما تقول، لم يعطِ هذا الطلب أهمية، بل كان يتهرب من الإجابة بشكل مستمر ويقول لها إنها لا تحتاج إلى هاتف جديد.
رفض الزوج والرد على التهم
وفي جلسة المحكمة، أصر الزوج على موقفه قائلاً: “لقد حاولت تلبية معظم طلباتها في بداية الزواج، ولكن لم يكن هناك أي سبب يجعلها تتعنت في هذا الأمر. الهاتف المحمول ليس مشكلة كبيرة في حياتنا، والعديد من الناس لا يهتمون بهذا الشيء.”
وأضاف الزوج أن الزوجة كانت تهتم أكثر بالماديات، وأنه من غير المنطقي أن تنقلب الحياة الزوجية بسبب شيء مادي بسيط مثل شراء هاتف محمول.