هي والمحكمه

دعوى خلع بسبب ملابس الأطفال تثير الجدل: هل تتحول تفاصيل الحياة اليومية إلى أسباب للانفصال؟

في واقعة أثارت موجة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تقدمت زوجة في الثلاثين من عمرها بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة، مؤكدة أن “ملابس الأطفال” كانت السبب المباشر لاتخاذها قرار الانفصال عن زوجها.

وبينما قد يبدو الأمر طريفًا للبعض في ظاهره، إلا أن التفاصيل تكشف عن خلافات زوجية متراكمة، تحولت إلى صراع يومي بسبب ما وصفته الزوجة بـ”عدم تحمّل الطرف الآخر للمسؤولية، حتى في أبسط الأمور”.


 تفاصيل الواقعة:

تقول الزوجة في دعواها:

“كلما اشتريت للأطفال ملابس جديدة، سواء للمدرسة أو للمناسبات، كان يعترض على السعر أو الشكل. لم يُشاركني يومًا في اختيارها، لكنه ينتقد دائمًا، بل ويرفض دفع المال أحيانًا، ويُصر على شراء ملابس رخيصة الجودة وغير مناسبة.”

وأضافت:

“لم يعد الأمر يتعلق بالملابس فقط، بل بانعدام التفاهم، وعدم الاحترام لذوقي كأم مسؤولة عن مظهر أطفالها. شعرت أني وحدي في هذه الحياة، وقررت أن أبدأ من جديد.”

 رأي قانوني:

قال المحامي أيمن الحسيني، المتخصص في قضايا الأحوال الشخصية:

“رغم أن دعوى الخلع تُبنى قانونيًا على (الكره وعدم القدرة على الاستمرار في الحياة الزوجية)، فإن التفاصيل المرفقة في القضية تُظهر مدى الخلاف في التفاصيل الحياتية الدقيقة، والتي قد تكون مؤشراً على تراكمات أعمق.”

وأضاف:

“محاكم الأسرة شهدت مؤخرًا زيادة في دعاوى الخلع لأسباب قد تبدو بسيطة، لكنها في العمق تشير إلى خلل في التواصل بين الأزواج.”


 رأي اجتماعي:

تعلّق أخصائية العلاقات الأسرية د. نادين الشربيني على القضية قائلة:

“الملابس ليست السبب الحقيقي، بل القشة التي قصمت ظهر البعير. الأزواج بحاجة إلى تفاهم مشترك واحترام للأدوار والمسؤوليات. حين تفتقر العلاقة للتقدير والدعم، فإن أبسط الأمور يمكن أن تتحول إلى أزمات.”


 تفاعل مجتمعي:

على منصات التواصل الاجتماعي، انقسمت الآراء بين متعاطف مع الزوجة يرى أن “غياب المسؤولية المشتركة سبب كافٍ للانفصال”، وآخرون رأوا أن “الخلاف حول ملابس الأطفال لا يرقى إلى إنهاء الزواج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى