هي والمحكمه

رفض شراء هدية في عيد ميلادها يسبب دعوى طلاق.. قصة سيدة تعبر عن خيبة أمل عميقة

في حادثة لاقت اهتمامًا واسعًا في المجتمع، تقدمت سيدة إلى محكمة الأسرة برفع دعوى طلاق ضد زوجها، بسبب رفضه شراء هدية لها بمناسبة عيد ميلادها، مما دفعها إلى الشعور بالإحباط الشديد واعتبرت ذلك بمثابة عدم تقدير لمشاعرها واهتمامها.

وقالت السيدة، التي فضلت عدم ذكر اسمها، إنها لطالما كانت تأمل في أن يكون عيد ميلادها مناسبة خاصة يُحتفل بها بطرق تعبر عن الحب والتقدير، ولكنها فوجئت بعدم اهتمام زوجها في تلك المناسبة المهمة بالنسبة لها. “كنت أتوقع منه ولو لفتة بسيطة تُظهر لي أنه يهتم بي، لكن الأمر كان بمثابة صدمة”، تقول السيدة في حديثها.

وبينما تحاول بعض النساء التعبير عن مشاعرهن بالكلمات أو التصرفات اللفظية، فإن كثيرًا منهن يرون أن الهدايا في المناسبات الخاصة مثل عيد الميلاد تعد أكثر من مجرد عنصر مادي، بل هي وسيلة لإظهار التقدير والاهتمام من الطرف الآخر. وقد أثار رفض الزوج إتمام هذه اللفتة الاحتفالية، وتجاهله لمشاعر زوجته، حالة من الغضب والإحباط لديها.

“قضية الحب والتقدير”

هذه الدعوى تفتح بابًا للنقاش حول أهمية التعبير عن المشاعر في العلاقة الزوجية، وهل يمكن أن تؤدي تفاصيل صغيرة، مثل عدم شراء هدية، إلى تصدع العلاقة وانهيارها. تعبير الزوج عن الحب والتقدير من خلال لفتات بسيطة قد يبدو للبعض أمرًا تافهًا، ولكن بالنسبة للبعض الآخر، يكون ذلك بمثابة أساس للعلاقة العاطفية بين الزوجين.

“قيمة الاحتفال والتقدير”

من جهة أخرى، يؤكد العديد من الخبراء النفسيين والاجتماعيين أن تلك التفاصيل الصغيرة قد تلعب دورًا كبيرًا في بناء أو تدمير الثقة بين الزوجين. الدكتور أحمد يوسف، مختص في العلاقات الأسرية، يقول: “غالبًا ما تكون تصرفات من هذا النوع مؤشراً على خلل في التواصل العاطفي داخل العلاقة، وإذا لم يُعالج بشكل جيد قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة.”

وأضاف الدكتور يوسف أن عيد الميلاد هو مجرد مثال على أهمية التقدير المتبادل، وأن الكثير من الأشخاص يتوقعون شعورًا بالاهتمام في مناسبات شخصية هامة مثل الأعياد والمناسبات الخاصة. في حال غياب هذا الاهتمام، يمكن أن يشعر الشخص بالإحباط، مما يؤدي إلى شعور متزايد بعدم الاحترام أو التقدير، وهو ما يعزز من شعور الفجوة العاطفية بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى