زوجة تروي معاناتها أمام محكمة الأسرة بسبب تدخل حماتها في حياتها الزوجية
كتب-سماح عبد الرحمن
في إحدى قاعات محكمة الأسرة، وقفت زوجة في العشرينات من عمرها تروي تفاصيل معاناتها بعد شهرين فقط من زواجها، حيث اعتبرت أن حياتها الزوجية تحولت إلى جحيم بوجود حماتها في منزلها.
التفاصيل من داخل المحكمة
قالت الزوجة: “منذ يوم زواجي، بدأت حماتي تقيم في بيتنا ولم تغادر، بحجة أنها لا تستطيع العيش من دون ابنها. لم أتمكن من التمتع بحياتي بسبب تدخلها المستمر في كل أموري الشخصية.”، وأضافت: “في يوم صباحية زواجنا، فوجئت بوالدته تطرق باب شقتي حاملة حقيبة ملابسها، وتخبرني أنها ستعيش معنا لأنّها لم تتمكن من النوم من دون ابنها. استقبلت هذا الموقف بصدمة، وعندما استفسرت من زوجي عن رأيه، أخبرني أنه لا يمكنه أن يغضب والدته.”
حديث الزوجة عن علاقتها بزوجها وحماتها
تابعت الزوجة: “كنت أريد أن أعيش حياة مستقرة مع زوجي، مع حرية في بيتنا. لكن مع تدخل والدته في كل شيء، شعرت كأن حياتي قد انتهت، و حاولت كثيرًا أن أقنعه بإقناع والدته بالعودة إلى منزلها، لكنه رفض، فطلبت الطلاق، إلا أنه رفض أيضًا، وعندما طلبت المساعدة من أهلي، فوجئت بتوبيخهم لي، مما جعلني أتمسك بموقفي وأتوجه إلى محكمة الأسرة.”
تصريحات الزوج
من جانبه، قال الزوج أمام المحكمة: “فوجئت بتقديم زوجتي دعوى الطلاق ضدي بعد شهرين فقط من زواجنا، و تصرفها بالنسبة لي كان غير ناضج. والدتي مسكينة ولا أحد يعتني بها بعد وفاة والدي، وزوجات إخوتي يعاملونها بقسوة. وفي فترة خطوبتنا، اتفقت مع زوجتي على أنها ستعيش معنا، ولم تعترض، ولكنني تفاجأت برد فعلها العنيف بعد الزواج.”
نصائح للرجال والنساء
تطرح هذه القضية سؤالًا مهمًا حول تدخل الأمهات في حياة أولادهن بعد الزواج، و ينصح الخبراء بأن يضع الأزواج حدودًا واضحة في تعاملاتهم مع أهاليهم، خاصة مع الأمهات اللاتي قد يتدخلن في تفاصيل حياتهم الزوجية، كما ينصح للنساء بعدم الزواج من شخص يتعلق بأمه بشكل مفرط، لأن هذا قد يؤدي إلى مشاكل في العلاقة الزوجية.
النتيجة
جدير بالذكر أن المحكمة قد رفضت دعوى الطلاق بعد أربع جلسات.