ديكور

سحر الأبيض والأزرق.. المطبخ اليوناني يعود ليتصدّر صيحات التصميم العصري

في عالم الديكور العصري، تتجه الأنظار بشكل متزايد نحو التصميمات المستوحاة من ثقافات البحر الأبيض المتوسط، ويبرز المطبخ اليوناني كأحد أبرز أنماط التصميم التي تعكس البساطة والجمال والدفء في آنٍ واحد.

الهوية البصرية.. الأبيض والأزرق يرويان الحكاية

يعتمد المطبخ اليوناني على ألوان البحر والسماء، حيث يطغى اللون الأبيض الناصع على الجدران والخزائن، بينما تظهر لمسات الأزرق في التفاصيل مثل السيراميك، أو الزجاج، أو وحدات الإضاءة، ما يمنح المكان إحساسًا بالنقاء والانتعاش.

وتعود هذه الألوان إلى الجزر اليونانية الشهيرة مثل “سانتوريني” و”ميكونوس”، التي تُعرف بمبانيها البيضاء وقبابها الزرقاء، وهو ما ألهم المصممين حول العالم لإدخال هذا النمط إلى البيوت الحديثة.

مواد طبيعية.. روح الأصالة في التفاصيل

الخشب الطبيعي والحجر الجيري من أهم مكونات المطبخ اليوناني، حيث تُستخدم الأرضيات الخشبية أو البلاط التقليدي لإضفاء لمسة ريفية ناعمة. وتُعزز الأسطح المصنوعة من الرخام أو الجرانيت هذا الطابع الطبيعي، مع الحفاظ على الأناقة والعملية في الاستخدام اليومي.

إضاءة طبيعية.. سر الأجواء المشرقة

الإضاءة عنصر أساسي في التصميم اليوناني. النوافذ الكبيرة، والمطابخ المفتوحة على المساحات الخارجية، تجعل الضوء الطبيعي يغمر المكان، ما يمنح شعورًا بالراحة والاتساع، ويعزز الانسجام مع الطبيعة.

خزائن مفتوحة وأرفف مكشوفة

يتميّز المطبخ اليوناني أيضًا بالبساطة والشفافية، حيث يتم استبدال بعض الخزائن المغلقة بأرفف مفتوحة تعرض أواني الطهي والأطباق الفخارية، ما يخلق طابعًا منزليًا دافئًا ويعكس الذوق الشخصي لصاحب المنزل.

نمط حياة لا مجرد ديكور

لا يقتصر المطبخ اليوناني على الجمال البصري فقط، بل يعكس فلسفة حياة تتمحور حول المشاركة والدفء الأسري. لذا غالبًا ما يتم دمج طاولة طعام خشبية بسيطة في قلب المطبخ، لتكون مكانًا للتجمّع والتواصل اليومي.

لماذا يلقى المطبخ اليوناني رواجًا؟

السبب في تزايد الإقبال على هذا النمط يعود إلى بساطته، وقدرته على الدمج بين الحداثة والتقاليد، إلى جانب ملاءمته للمساحات الصغيرة والكبيرة على حد سواء. كما أنه يخلق بيئة مريحة ومشرقة تشجّع على الطهي والتواصل مع العائلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى