سيدة : “أريد فقط أن يحصل أطفالي على اسم واعتراف بأبيهم”

وقفت شابة في بداية عقدها الثالث أمام محكمة الأسرة، تحمل بين يديها حكاية مؤلمة وملف دعوى تطالب فيه بإثبات زواجها العرفي، بعد أن تخلى عنها زوجها وسافر إلى الخارج، تاركًا وراءه طفلين، توأم “ولد وبنت”، دون أي مسؤولية.
قالت السيدة في دعواها:
“كنت في الثانية والعشرين من عمري عندما تزوجته بعقد عرفي. كان مُدرسًا لي في المرحلة الثانوية، وأكبر مني بسنوات كثيرة. أهلي رفضوا هذا الزواج تمامًا، لكنني صدّقت حبه، وأقنعني أننا سنتزوج سرًا حتى تتحسن الظروف. كتبنا عقدًا عرفيًا وعشنا كزوجين، وأنجبنا طفلين. كان دائمًا يقول لي: ‘إحنا متجوزين قدام ربنا، والورقة العرفي كفاية’. وكنت أصدقه، بدافع الحب والخوف على بيتي وأولادي. في البداية، كان يعاملني بلطف، لكن مع الوقت بدأ يتخلى عن مسؤولياته، وأصبح يغيب عن البيت لأيام وأسابيع.”
وتابعت السيدة:
“أخبرني لاحقًا أنه حصل على فرصة عمل خارج البلاد، وسافر فجأة، ولم يعد بعدها. كلما حاولت التواصل معه كان يتهرب ويغلق الهاتف. وفي آخر مكالمة بيننا، طالبته بإثبات نسب أولاده، فقال لي بكل قسوة: ‘ماليش دعوة بيهم، اعتبري إننا كنا في رحلة وخلصت’. صُدمت من رد فعله، شعرت وكأن حياتي انهارت فجأة. لجأت إلى والدي أطلب منه الدعم والسماح، لكنه استقبلني ببرود وقال: ‘انسي إن ليكي أهل، إحنا اعتبرناكي ميتة’.”
واختتمت حديثها قائلة:
“قدمت للمحكمة كل ما يثبت علاقتنا، من صور العقد العرفي، وفيديوهات لنا معًا، وشهادات الجيران الذين كانوا يروننا نعيش كزوجين. لستُ أطلب نفقة ولا مساعدة مادية، فقط أريد أن يُسجَّل أولادي رسميًا، وأن يُعترف بهم قانونيًا. ليس من العدل أن يدفعوا هم ثمن أخطاء لم يرتكبوها.”