سيدة أمام محكمة الأسرة: “انفصلنا منذ 15 عامًا، ولا يزال يطاردني ويمنعني من الزواج رغم زواجه 3 مرات”

روت سيدة في بداية الأربعينات من عمرها، خلال جلسة بمحكمة الأسرة في القاهرة، تفاصيل معاناتها المستمرة منذ انفصالها عن طليقها قبل 15 عامًا، قائلة:
“لم أستطع الزواج طوال تلك السنوات بسبب مطارداته لي، رغم أنه تزوج ثلاث مرات بعدي وفشلت جميع زيجاته. وعندما قررت أخيرًا الارتباط بشخص مناسب تفهّم ظروفي، لاحقه هو الآخر واتهمه زورًا بالتحرش بابنتنا التي تبلغ من العمر 15 عامًا.”
وتابعت السيدة سرد قصتها أمام المحكمة، قائلة:
“زواجنا لم يدم سوى عدة أشهر، تركت خلالها مسكن الزوجية وأنا في الشهر التاسع من الحمل، بعدما تعرضت للضرب والإهانات المتكررة بألفاظ خادشة للحياء. حاولت إصلاح الأمر مرارًا، لكنه اعتبر محاولاتي ضعفًا واستمر في التجاوز والسيطرة، ما دفعني لاتخاذ قرار نهائي بإنهاء العلاقة، حماية لابنتي التي لم أرغب أن تنشأ وسط هذا الجو المؤذي.”
وأضافت:
“وضعت طفلتي بعد أيام من مغادرتي للمنزل، ولم يكلّف نفسه عناء رؤيتها أو الإنفاق عليها لعام كامل. وعندما طلبت الطلاق، رفض إلا إذا تنازلت عن حقوقي، مما اضطرني لرفع دعوى طلاق للضرر، وقضت المحكمة بتطليقي. ورغم أنني الحاضنة، تنازلت عن مسكن الزوجية وانتقلت للعيش مع والدتي التي كانت تعيش بمفردها.”
وأردفت:
“لم يكن بيننا أي تواصل إلا في أروقة محكمة الأسرة في قضايا النفقة. التحقت ابنتي بأفضل المدارس دون أن يتحمل والدها أي تكلفة، وتولت والدتي رعايتها والإنفاق عليها. طوال 15 عامًا، لم يرَ ابنته إلا مرات معدودة، فكيف يدّعي حرصه عليها الآن؟”
وعن محاولاتها للزواج مرة أخرى، قالت:
“حينما قررت الارتباط برجل محترم يعلم كل تفاصيل ظروفي، لم يسلم هو الآخر من الإهانة والافتراءات، حيث ادعى طليقي كذبًا أنه يتحرش بابنتنا، في محاولة لتشويه صورته ومنعي من الزواج مجددًا، رغم أن هذا الشخص لم يلتقِ بابنتي ولم تشتكِ منه أبدًا.”
وختمت حديثها قائلة:
“والدتي هي من تكفلت بتربية حفيدتها، وكانت السند الحقيقي لي. أما المدعي، فلا يعلم شيئًا عن حياة ابنته أو احتياجاتها، ولا يمكن اعتباره جزءًا فعليًا من حياتها.”